أطلق ناشطون أتراك في منصات التواصل الاجتماعي اليوم الخميس 12 آب/أغسطس, هاشتاغ “لا تلمس أخي” تضامناً مع السوريين الذين تعرضوا للاعتداء في العاصمة التركية أنقرة.
“لا تلمس أخي” أو كما كتب باللغة التركية “KardeşimeDokunma” كان أحد أكثر الهاشتاغات رواجاً على موقع تويتر في تركيا, بعد أنّ أطلقه ناشطون أتراك لتأكيد دعمهم وتضامنهم مع اللاجئين السوريين الذين تعرّضوا ليلة أمس الأربعاء للأذى في حي “بطّال غازي” منطقة آلتنداغ في مدينة أنقرة، على خلفية مقتل شاب تركي جرّاء تعرضه للطعن من قبل شاب سوري أثناء شجار وقع بينهما قبل عدّة أيام.
وشارك الناشطون الأتراك في حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي صوراً لأطفال سوريين أصيبوا بالحجارة التي رشقها المحتجون الأتراك على منازلهم, مؤكّدين أنّ هؤلاء الأطفال أو ذويهم ليس لهم أي علاقة بمقتل الشاب التركي “أميرهان يالجين”.
وأرفق العديد من روّاد التواصل الاجتماعي الهاشتاغ بعبارة “Gavurluk yapmayın” التي تعني باللغة العربية “لا تكن فظاً” بالإشارة إلى التهجم الوحشي الذي طال محال ومنازل السوريين الأبرياء في المنطقة.
ومن جهته انتقد الكاتب والناشط التركي “جلال دمير” على حساباته الشخصية في منصات التواصل الاجتماعي هجوم الأتراك على منازل السوريين والتصرف ضدّهم بهذه الطريقة الخالية من الإنسانية حسب وصفه قائلاً: “مايحدث الآن في ألتنداغ أنقرة خارج الإنسانية, لا يوجد شيء مقبول إنسانياً يسمى رمي المنازل بالحجارة أو تكسير المحلات لناس ليس لهم علاقة بالقضية”.
عاش السوريون في العاصمة التركية أنقرة ليلة وصفها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بــ “السوداء” وذلك عقب استغلال القضية الفردية من قبل جهات “عنصرية” مناهضة تحرّض على السوريين في البلاد.
الجدير ذكره أنّ العديد من السوريين معظمهم من الأطفال، أصيبوا جرّاء رمي نوافذ منازل السوريين بالحجارة، مما أدى إلى تكسيرها وإصابة السوريين داخلها بجروح.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع