أعلنت الناشطة والشاعرة الإيطالية “فرانشيسكا سكالينجي”، إلى جانب عدد من الناشطات الأوروبيات، عن تضامنهنّ مع “درعا البلد”، منددة بالحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على المنطقة منذ أكثر من أسبوع.
وهي تروي للمركز الصحفي السوري عن أسباب وقوفها مع الثورة السورية ومناصرتها قائلة: لقد انخرطت أكثر في الوضع السوري منذ حوالي ثماني سنوات، بعد أن قابلت عائلة سورية وصلت لتوها إلى إيطاليا. بدأت في قراءة ومتابعة الأحداث عن كثب. بدأت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في التعرف على المزيد من السوريين، وكان العديد منهم نشطاء وأبلغت عن أشياء مختلفة من الأخبار الرئيسية. لقد تأثرت بقيم الحرية والعدالة التي حملتها الثورة السورية وكيف كان العالم أصم وأعمى عن طلبات السوريين وألمهم.
وأضافت معبرة عن سكوت المجتمع الدولي عما يفعله النظام السوري والروس في ادلب ودرعا، فدرعا هي الدليل على أن الآلة الهزلية البشعة التي وضعها النظام خلال الانتخابات هي مجرد خيال. النظام يخاف من درعا لأنهم يعلمون أنه إذا عادت درعا، فسوف تجر معها مرة أخرى جزءًا من البلاد. هناك مشاكل كبيرة في مناطق النظام والناس ليسوا سعداء. هذا هو سبب هذا الحصار. لكنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في إسكات الناس مرة أخرى. عشر سنوات ورغم الدماء مازال عليهم محاصرة الناس لإسكاتهم.
العالم أصم وأبكم، لكننا بحاجة إلى رفع صوتنا لنظهر ما يحدث، نحن بحاجة لتجنب كارثة إنسانية ودعم إخواننا وأخواتنا في درعا.
وحملت الناشطات الأوروبيات حسب صورهم، لافتات كتب عليها عبارة “الحرية لدرعا” باللغتين العربية والإنكليزية، في حين غيّرت “فرانشيسكا سكالينجي” صورة بروفايلها على منصة “فيسبوك” بصورة لها وهي تحمل لافتة مؤيدة لدرعا وكتبت “قلبي مع كل الأحرار”.
وأكدت أن “درعا مهد الثورة السورية ومن هناك بدأت الشرارة التي دفعت المدن الاخرى الى المطالبة بالحرية والعدالة”، متابعة “ومن هناك كنا نغني (الموت ولا المذلة)”.
أما ما يحدث في ادلب، أعتقد أن الخطة هي “خنق” إدلب بقصف من جهة وإغلاق باب الهوى من جهة أخرى. استقبلت إدلب أناسًا من كل سوريا وقاومت طوال هذه السنوات. إدلب حبنا وفخرنا. يريد الأسد وحلفاؤه أن تجثو إدلب على ركبتيها. لا يمكننا السماح بذلك.
في السياق ذاته كانت فرانشيسكا من اللواتي ناصرنَّ الثورة السورية وأحبوها ومن اللواتي غنوا لأجل شهدائها وحريتها، ومن أشهرها ” بيلا تشاو ” و ” لأجل عيونك يا حمص ” و ” حانن للحرية ”
وختمت بعبارة “الحرية لدرعا.. الحرية لسوريا”.
ومنذ حالة الحصار الذي تشهده “درعا البلد”، وحملة التصعيد الأخيرة على ادلب، تعمل الناشطة الإيطالية على مشاركة الصور والمنشورات المتعلقة بدرعا وادلب، بهدف لفت أنظار العالم أجمع للتحرك والضغط لفك الحصار عن درعا وإيقاف القتل والقصف عن ادلب.
وشكرت السوريين الأحرار الذين علموها المعنى الحقيقي للحرية والشجاعة، إنه حلمي وشرف لي وآمل أن أحتفل معكم في انتصاركم على الأسد.
المركز الصحفي السوري