أكد حلف شمال الأطلسي قدرته على مواجهة التهديدات التي تشكلها البرامج الصاروخية التي يجري تطويرها خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية من قبل بعض الدول مثل إيران.
وأكد أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن نظام الدفاع الصاروخي الذي يقوم الحلف بنشره في أوروبا الشرقية ليس موجها ضد روسيا وإنما إلى مواجهة التهديدات التي تأتي من خارج النطاق الأوروبي الأطلسي.
فيما دعا رئيس بلغاريا، رومين غاديف، إلى التعاون بين حلف الناتو وروسيا من أجل أن يواجه الطرفان الأخطار المشتركة القائمة في الشرق الأوسط.
وقال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ “إن عددا من الأمم، منها إيران، تقوم بتطوير أنظمة باليستية متنوعة واختبارها وتقويتها، وهو ما يؤكد الدوافع التي تجعل حلف الناتو يواصل تطوير نظامه الصاروخي”.
وشدد ستولتنبرغ في نهاية اجتماعه مع رئيس بلغاريا رومين غاديف على أن النظام الصاروخي الذي يجري نشره في بولندا ورومانيا “ليس موجها ضد روسيا، وإنما ضد الأخطار التي قد تتهدد الحلف من خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية”.
ومن ناحيته، أكد رئيس بلغاريا أهمية التعاون بين الحلف وروسيا من أجل إلحاق الهزيمة بالمنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط. ودعا إلى تعزيز قدرات الحلف وإلى أن يتم ذلك “بالتوازي مع تعزيز الحوار بين الحلف وروسيا من أجل تفادي المواجهة وسوء التفاهم”.
وساند رئيس بلغاريا أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوجوب استهداف تنظيم داعش. وقال: مثلما أكد الرئيس ترمب فإن الخطر يتمثل اليوم في الإرهاب الدولي، حيث يتوجب مواجهة تنظيم داعش. وهذه المخاطر لا يمكن مواجهتها سوى من خلال تضافر جهود الحلف وروسيا في الشرق الأوسط، ومواجهة الإرهاب على صعيد دولي.
الصواريخ ليست جزءاً من الاتفاق النووي
ومن جهة أخرى، دعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى احترام التزاماتها بمقتضى القرار الذي أصدره مجلس الأمن برقم 2231، والذي صدر عقب توقيع مجموعة خمسة زائد واحد وإيران الاتفاق النووي في منتصف تموز/ يوليو 2015.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم الاتحاد نبيله مصرالي، في رد على سؤال من “العربية”، أن برنامج إيران الصاروخي ليس جزءا من الاتفاق النووي.
وأعربت المتحدثة عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء برنامج إيران الصاروخي، ودعوتها إلى التحفظ عن الإجراءات التي من شأنها تعميق أزمة الثقة القائمة مثلا بسبب اختبارات الصواريخ الباليستية.
ويتمسك الاتحاد الأوروبي بالقيود المتصلة بالصواريخ الباليستية والمحددة بـ 8 سنوات بدءا من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، أو إلى أن تتوصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التيقن من أن كافة المواد النووية في إيران ذات أغراض سلمية.
ولا يعد البرنامج النووي الإيراني جزءا من خطة العمل المشتركة الشاملة التي أبرمتها مجموعة خمسة زائد واحد وإيران في فيينا في منتصف تموز/يوليو 2015.
العربية