دعا النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” الألماني، هيرمان فينكلر، إلى التحالف مع حزب “البديل من أجل ألمانيا”، المعادي للمهاجرين والإسلام.
وأكّد فينكلر، النائب في حزب المستشارة أنجيلا ميركل (CDU)، مطالبته بالتحالف “إذا كان التحالف بين الحزبين يحقق أغلبية شعبية، وإلا فإننا سنتجه إلى جمهورية يسارية”، بحسب ما نقلت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، اليوم 5 تشرين الأول.
موقف المتحدث باسم نواب الاتحاد الديمقراطي عن كتلة شرق ألمانيا في البرلمان الأوروبي، جاء بعد تقارب حزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) مع الحزب اليساري الألماني (AFD) وتفضيله التحالف معه.
وقال النائب “إذا كان الحزب الاجتماعي الديمقراطي يريد الذهاب بتحالف مع حزب اليسار، فيمكن لنا التحالف مع حزب البديل من أجل ألمانيا”، وهو ما يشكل مخالفة للموقف الرسمي للمستشارة والغالبية العظمى من نوابها، التي تستبعد التحالف مع حزب البديل تحت أي ظرف.
وقبل أسبوعين دعت النائبة في البرلمان الألماني عن ولاية ساكسن شرق ألمانيا، فيرونيكا بيلمان، لموقف مشابه، معتبرةً أن “تحالفا مع حزب البديل لا يجب أن يستبعد إلى الأبد”.
وبنى “حزب البديل من أجل ألمانيا” قاعدته الشعبية على خطاب كاره للأجانب والإسلام واستغل تعثر سياسة اللاجئين التي اتبعتها المستشارة ميركل والعمليات الإرهابية، التي نفذها تنظيم “الدولة” في أوروبا، ليحصل على أصوات أهلته لهزيمة المستشارة في مسقط رأسها (ميكلينبرغ فيست بومرانيا) بداية الشهر الماضي، ثم ليحقق نتائج كبيرة في ولاية برلين جعلته في المركز الخامس.
ويعتبر استبعاد التحالف مع هذا الحزب، من المواقف القليلة التي تجمع كافة الأحزاب الألمانية التقليدية، الساعية نحو المثالية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو ما جعل رئيس حزب الخضر، سيمون يتير، ينتقد موقف فينكلر الجديد واصفًا إياه بـ “المقرف”.
عنب بلدي