قال عضو مجلس الشيوخ الروسي، كونستانتين كوساتشيف، إن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول التركية، والتي أودت بحياة 36 شخصا على الأقل وأسقطت 147 جريحا، ليلة الثلاثاء، هي موجهة ضد محاولات تركيا إصلاح العلاقات مع روسيا وإسرائيل.
وأضاف كوساتشيف، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي، إن نظرية السلطات التركية الأولية بأن تنظيم “داعش” هو المسؤول عن الهجمات “تبدو الأكثر قبولا،” متابعا: “يبدو أن الهجوم الإرهابي موجها ضد محاولات القيادة التركية لإصلاح العلاقات مع روسيا وإسرائيل.. ويبدو أن تركيا حُذرت ضد المشاركة في الجبهة الموحدة المناهضة للإرهاب التي تنشؤها الدبلوماسية الروسية في المقام الأول،” وذلك في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
واستطرد النائب الروسي بأن مأساة مطار إسطنبول لن تؤثر سلبيا على الحوار بين القادة الأتراك والروس وإنما سيدعمها، مؤكدا أنه “رغم كل شيء، نتضامن مع شعب تركيا،” حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس”.
ومن جانبه، كان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قد قال، ليلة الثلاثاء، إن “التحقيقات الأولية تشير إلى تنفيذ تنظيم داعش للاعتداء الإرهابي،” مشيرا إلى أن التحقيقات لا زالت مستمرة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية.
أيضا.. أردوغان: تركوا تركيا وحدها بمواجهة “داعش”.. والعالم لم يهتم بتفجيرات أنقرة مثلما فعل بباريس وبروكسل
ويُشار إلى أن تركيا أعلنت عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ يومين، تزامنا مع إعلان أنقرة وموسكو الاتفاق على “اتخاذ كافة الخطوات من أجل تطوير العلاقات بين البلدين،” بعد إعلان الكرملين أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “اعتذر أخيرا” للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن وفاة قائد المقاتلة الروسية من طراز “سوخوي 24″، التي أسقطتها أنقرة في الأراضي السورية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
CNN