كشف نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) مسعود بزشكيان، أن منح قاعدة همدان الجوية للروس تم بأوامر من المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه، قائلاً في الوقت نفسه إن “قلب روسيا ليس مع إيران بل إنها تبحث عن مصالحها”.
ونقل موقع مجلس الشورى الإيراني عن بزشكيان قوله إنه “لا يمكن أن تتم هذه الخطوة دون موافقة المرشد الأعلى”.
وأكد نائب رئيس البرلمان الإيراني أن “التعاون العسكري بين إيران وروسيا تم بالتأكيد بإذن من المرشد الأعلى”، نافياً اجتماعا لهيئة رئاسة مجلس الشورى حول منح قاعدة “نوجيه” الجوية في همدان للروس، وقال إن “القضايا السياسية والأمنية من هذا النوع ترتبط بالمجلس الأعلى للأمن القومي وشخص المرشد الأعلى”.
يذكر أن منح قاعدة “نوجيه” للروس أثار جدلاً واسعاً داخل إيران، خاصة بين البرلمان والحكومة بعد انتقادات طرحها نواب تتمحور حول انتهاك السيادة الإيرانية، ومخالفة المادة 146 من الدستور الإيراني التي تمنع منح أي قاعدة عسكرية للأجانب حتى لو كانت لأغراض سلمية.
وخلال الأيام الأخيرة تناقضت تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول ما إذا كانت القاعدة العسكرية دائمة أم مؤقتة، وسط جدل حول ماهية التحالف ما بين البلدين وإضعاف دور طهران في سوريا على حساب تحكم موسكو بكل أوراق اللعبة هناك، حسبما يقول محللون إيرانيون.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس البرلمان الإيراني في تصريحاته بالقول إن “روسيا في إطار التعاون العسكري مع إيران تبحث عن مصالحها ولا نستطيع أن نقول بأن قلبها معنا، بل إن الروس يبحثون عن مصالحهم ونحن نبحث عن مصالحنا أيضاً”.
يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قال في تصريحات الثلاثاء، إن روسيا قد تعود لاستخدام قاعدة همدان الجوية إذا اقتضت الضرورة، لشن هجمات ضد المعارضة السورية المسلحة.
كما أكد أنه يمكن لروسيا استخدام قاعدة “نوجيه” متى ما أرادت حسب اتفاق “غير مكتوب” بين طهران وموسكو.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني، قال في وقت سابق، في تصريحات تلفزيونية، إن الطيران الروسي تدخل أخيراً في حلب بطلب من طهران لدعم العمليات البرية التي تنفذها القوات الإيرانية ضد الفصائل المعارضة.
العربية