في ظروف غامضة توفيت الفنانة السورية مي سكاف في العاصمة الفرنسية باريس لتحدث صدعا وألما في قلوب المعارضين السوريين ولاسيما رفاقها وزملائها في الوسط الفني وخاصا المعارضين منهم.
سكاف ليست كغيرها من الفنانين السوريين فهي ثائرة منذ بداية الثورة في وجه نظام الأسد ظنا منه أن الذين ثاروا ضده كانت ثورتهم بسبب الفقر والجهل ليبرز في الثورة رؤوس وعمداء الفن والثقافة والطب والعلوم ومنهم معلمة اللغة الفرنسية التي تخرجت من جامعة دمشق مي سكاف.
ولم ينسى السوريون ورفاقها حروجها في مظاهرات المدنيين بمدينة حمص وهي ترفع لافتة مكتوب عليها الحرية لكل من نعرف ولانعرف……الكاتبة “ديما ونوس” عبرت عن حزنها العميق وقالت نعم رحلت مي وخسرناها مع خسارتنا الموجعة ولكم الصبر ولن أسامح من كان السبب…..ليرد المخرج السوري ثائر موسى واصفا مي بأنها أطيب الناس وأطيب وأصلب الأرواح….وكانت الفنانة يارا صبري قد كتبت على صفحتها مي سكاف نوبة قلبية وراحة أبدية وداعا مي الحبيبة….كما أن الفنان فارس الحلو لم ينسى زميلته وأكد أن مي توفيت ليلة البارحة .
كان من أهم أعمالها الفنية شخصية تيما في مسلسل العبابيد وظهرت في فيلم سينمائي قصير عام 2017 في باريس بدور سراب ولها أعمال كثيرة في الوسط الفني.
التحقت سكاف المولودة في دمشق عام 1969 بركب الثورة منذ بدايتها واعتقلتها قوى النظام الأمنية عدة مرات لتخرج خارج البلاد هربا من بطش بشار الأسد وأعوانه وكانت آخر كلماتها عبر حسابها على فيس بوك لن أفقد الأمل…. لن أفقد الأمل أنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد ليرد السوريين الذين فجعوا بها نعم أيتها الفنانة الحرة نعم أيقونة الثورة…..سوريا لن تكون سوريا الأسد.
المركز الصحفي السوري