قصفت قوات النظام بشكل مكثف حتى ساعات الفجر الأولى لليوم الأحد ٥ أيلول /سبتمبر أحياء درعا البلد بشتى أنواع الأسلحة بما فيها صواريخ أرض أرض في محاولة لاقتحامها، بعد رفض الأهالي طلبات النظام.
بدأت قوات النظام بحملة قصف مكثف بالمدفعية الثقيلة والهاون وراجمات الصواريخ ومضادات ٢٣ وصواريخ أرض أرض وجولان، على محاور درعا البلد والسد والمخيمات، في محاولة لاقتحامها بعد وقت قصير من انتهاء اجتماع وفد الوجهاء مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام منتصف ليل أمس، وبحضور الروس، بعد رفض الأهالي مطلب نشر ٩ نقاط عسكرية للنظام، وتسليم كافة الأسلحة، والسماح بتفتيش المنازل، وفصل مخيم درعا عن أي اتفاق أو مفاوضات لدرعا البلد وشن عملية عسكرية عليه.
وسقط حوال ٦٥ صاروخ أرض أرض وجولان من حواجز الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية، ما أدى لوقوع جرحى من الأهالي ودمار كبير في الممتلكات، واستهدف القصف محاور البحار، والكازية، والقبة، ومحيط وموقعي النخلة، والشياح، والمخيم، بحسب تجمع حوران.
المتحدث باسم اللجان المركزية في درعا عدنان المسالمة اتهم قبل يوم الميليشيات الإيرانية بتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار المعلن والمتضمن خروج دفعات من الرافضين للتسوية، مقابل تجنب درعا البلد مخطط الحرب والتهجير وإطلاق سراح المعتقلين من السجون، وناشد اعضاء اللجنة المركزية ملك الأردن للتدخل لمنع النظام وميليشياته ارتكاب مجزرة في درعا، أو فتح الطريق لنزوح قرابة ٥٠ آلف شخص من أهالي المدينة لداخل الأردن، سبقها مطالبات مماثلة للنزوح إلى تركيا.
فيما خرجت مظاهرات احتجاجية أمس في مدينة الباب بريف حلب تضامنا مع درعا البلد، ورفع المحتجون شعارات تندد بالدول الضامنة المتبعة لسياسة التهجير، فيما خرجت منذ يومين مظاهرة في بلدة أطمة تندد بموقف “هيئة تحرير الشام” من أحداث درعا
خصوصا، وبقصف النظام على ريف إدلب عموما.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع