الرصد السياسي ليوم الخميس (7/1/2016)
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس إن من الضروري بذل كل جهد للإبقاء على حرية تنقل الأشخاص بين دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في اتفاقية شنجن لكنها أضافت أن هذا يتوقف على تعامل مشترك مع أزمة اللاجئين بأوروبا.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الروماني داتشيان تشولوس “لا أريد إصدار أي تحذيرات صارمة هنا أو لنقل لا أريد التحذير مما سيحدث إذا حدث هذا أو ذاك… لكنني أريد القول إن نظام شنجن لا يمكن أن يعمل إلا إذا توفرت مسؤولية مشتركة لاستقبال اللاجئين ومسؤولية مشتركة لحماية الحدود الخارجية.”
تركيا تلغي قرار ترحيل السوريين المخالفين لفترة الإقامة
يبدأ غداً الجمعة 08 كانون الثاني 2016 العمل بنظام التأشيرة (الفيزا) بالنسبة للسوريين القادمين إلى تركيا من غير سوريا.
وقال نذير الحكيم، سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى تركيا، في تصريح لـ “سمارت”: “إن هناك خبراً سعيداً، فالسلطات التركية قررت إلغاء شرط مغادرة تركيا بالنسبة للسوريين من مخالفي شروط الإقامة، وشطب كل المخالفات بمجرد تقديم طلب الحصول على الإقامة”.
وقال الحكيم: “عدد السوريين في تركيا تجاوز 2.5 مليون منذ فترة طويلة، وهؤلاء لن يتأثر وضعهم بأي شكل من الأشكال بعد إعادة العمل بنظام التأشيرة، ولن يجبر أي من السوريين على مغادرة تركيا ولا بأي حال من الأحول”.
وعبر سفير الائتلاف في سورية عن أسفه لإعادة تركيا العمل بنظام التأشيرة بالنسبة للسوريين القادمين من خارج سورية، وقال إن “الائتلاف يسعى جدياً لدى تركيا لإلغاء هذا النظام، أو لتخفيف شروطه على الأقل، كالحصول على التأشيرة عبر الإنترنت أو في المطار”.
وقال نذير الحكيم: “التأشيرة مطلوبة من السوريين القادمين إلى تركيا من خارج سورية، سواء كانوا قادمين براً أو بحراً أو جواً، وليست مطلوبة من السوريين القادمين من سورية مباشرة سواء كانوا قادمين براً أو بحراً أو جواً” وأضاف: “التأشيرة غير مطلوبة، بطبيعة الحال، من السوريين القادمين من خارج سورية ويحملون إقامة في تركيا، ولا يعتبر الكملك (بطاقة اللجوء الإنساني) إقامة”.
وعن شروط منح التأشيرة قال الحكيم “الشروط ليست بسيطة، وتحتاج إلى وقت يتراوح ما بين أسبوع إلى 3 أسابيع، والشروط واحدة بالنسبة للقادمين من أوربا أو الدول العربية أو أي دولة”.
اتهم رئيس كتلة نواب المستقبل فؤاد السنيورة حزب الله بشكل غير مباشر لكن “بوضوح” بالمشاركة في “الجريمة ضد الإنسانية ” التي تمارس بحق المدنيين السوريين في بلدة “مضايا” السورية التي لا تبعد عن الحدود اللبنانية سوى بضعة كيلومترات فقط.
السنيورة رد على المواقف التصعيدية التي أطلقها رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد في اليومين الأخيرين ضد تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري والتي جاءت بالتزامن مع المواقف التصعيدية التي أعلنها أمين عام الحزب حسن نصرالله والتي كانت خارج الأعراف السياسية والمصلحية للبنان ضد المملكة العربية السعودية وساهمت في توتير الأجواء الداخلية اللبنانية على خلفية مذهبية.
واتهم السنيورة حزب الله بالتعاون مع النظام السوري في “الجريمة ضد الانسانية” التي تشهدها مدينة مضايا، ووصفها بانها “جريمة بحق الانسانية ووصمة عار على كل من يشارك فيها او يصمت عليها” مؤكدا أن هذه الجريمة ” لن تمحوها كل التبريرات العسكرية والسياسية والاعلامية”، مؤكدا على الدعوة الى “انهاء كل انواع الحصار في كل المدن السورية” في اشارة إلى رفضه للحصار المضروب على مدينتي نبل والزهراء في حلب وكفريا والفوعة في ادلب والتي يتخذها حزب الله ذريعة لتشديد حصاره لمدينتي الزبداني ومضايا.
ووصف السنيورة موقفه حول مضايا “بالصرخة” ووضعها أمام مجلس الامن الدولي ودعاه لتسريع تحركه لوقف هذه الجريمة “النكراء” بحق المدنيين في مضايا. معربا عن أمله بان ” لا يكون حزب الله مشاركا فيها” معتبرا أن مشاركة الحزب في هذه الجريمة “سيكون له انعكاسات على الشعبين اللبناني والسوري”.
الحزب يرد على اتهامات مضايا
لم يتأخر حزب الله في الرد على الاتهامات التي وجهها الرئيس السنيورة فيما يتعلق بمشاركته في الجريمة الانسانية التي ترتكب بحق المدنيين من سكان بلدة مضايا السورية. اضافة الى حملة عامة في الاعلام ولدى الرأي العام الشعبي واجواء حملتها شبكات التواصل الاجتماعي ضد حزب الله ودوره في هذه الجريمة الانسانية.
الاعلام الحربي في الحزب والذي ينطق باسم الجهاز العسكري فيه، اصدر بيانا مفصلا حاول فيه تبرير مشاركته في المعارك السورية، خاصة دوره في الحصار المضروب على بلدات الزبداني ومضايا وسرغايا في القلمون السوري.
الحزب اعتبر في بيانه أن ما يجري هو “حملة مبرمجة بهدف تشويه صورة المقاومة، اذ لا يتحمل مسؤولية ما يجري في البلدة سوى الجماعات المسلحة التي تتخذ من مضايا رهينة لها ولداعمي المسلحين من جهات خارجية”.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي