قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تؤيد الاقتراح التركي بإقامة منطقة حظر طيران في سوريا يكون اللاجئون بها في مأمن من الهجمات، معتبرة أنه لن يكون من الممكن التفاوض مع تنظيم الدولة الإسلامية حول إقامة تلك المنطقة.
وأضافت ميركل في مقابلة مع صحيفة ألمانية أنه سيكون من المفيد إذا توصل مؤيدو الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضوه لمثل هذا الاتفاق.
وأكدت أن الغارات الروسية حول حلب (شمال سوريا) تتسبب “في تعقيد كل شيء أكثر وأكثر”، مبدية تعاطفا مع موقف الحكومة التركية وتفهما لانتقادات الساسة الأتراك لأوروبا لرفضها استقبال اللاجئين، بينما هم يطالبون أنقرة بإبقاء حدودها مفتوحة أمام المزيد منهم.
وحذرت المستشارة الألمانية من أنه إذا لم يتم ضمان الأمن للاجئين بمنطقة آمنة، فقد يتعرضون لمذابح على غرار ما حدث في سربرنيتسا عام 1995 حين قتلت قوات صرب البوسنة نحو ثمانية آلاف شخص من المسلمين.
ولم توضح ميركل حدود هذه المنطقة، بينما تدعو تركيا منذ أشهر إلى إقامة منطقة آمنة تمتد من إعزاز إلى جرابلس في شمال مدينة حلب، لاستقبال النازحين السوريين على أرضهم.
وتواجه أنقرة صعوبة في الوقت الراهن في إقناع شركائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بفكرة منطقة حظر جوي، فيما تبدو الإدارة الأميركية منقسمة حول الموضوع، بينما تعارض روسيا من جهتها بشدة الفكرة وتعتبرها انتهاكا للسيادة السورية.
وتستضيف تركيا نحو 2.6 مليون لاجئ سوري، لكنها تحاول إبقاء أحدث موجة منهم على الجانب السوري من الحدود لأسباب منها الضغط على روسيا لوقف دعمها للقوات الحكومية السورية قرب مدينة حلب.
المصدر : الجزيرة + وكالات