عبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء عن “اسفها” لالغاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاء كان مقررا مع وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال في القدس المحتلة، في خلاف دبلوماسي نادر بين الطرفين.
وقال ستيفن سيبرت الناطق باسم ميركل خلال مؤتمر صحافي في برلين إن “المستشارة تأسف هي ايضا لعدم انعقاد اللقاء”.
وكان نتنياهو الغى اللقاء مع وزير الخارجية الالماني بعد رفض الاخير العدول عن عقد اجتماع مع منظمتين حقوقيتين إسرائيليتين تنتقدان الحكومة بشدة.
وأكد الناطق أن “برامج زيارات المستشارة يشمل أيضا بانتظام لقاءات مع منظمات غير حكومية وممثلين عن المجتمع المدني ويفترض أن يكون ممكنا في بلد ديموقراطي للزوار الاجانب التحدث مع ممثلين عن المجتمع المدني الذين لديهم مواقف منتقدة، بدون أن يسبب ذلك مشاكل”.
من جهته عبر المتحدث باسم الخارجية الالمانية سيباستيان فيشر عن قلقه ازاء وضع المنظمات غير الحكومية في إسرائيل.
وقال “من الواضح أن هامش مناورة بعض منظمات المجتمع المدني في اسرائيل تراجع في السنوات الماضية وهذا امر نتابعه ببعض القلق”.
والتقى غابريال ممثلين عن منظمتي “بتسيلم” و”كسر الصمت” الاسرائيليتين غير الحكوميتين.
وترصد منظمة “كسر الصمت” انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بينما تنشط “بتسيلم” في توثيق الاعتداءات والدفاع عن حقوق الإنسان وقد عارضت بشدة بناء المستوطنات.
من جهته أوضح مكتب نتنياهو ان “الدبلوماسيين موضع ترحيب ويمكنهم لقاء ممثلين عن المجتمع المدني” لكن “رئيس الوزراء لا يمكنه لقاء من يمنح شرعية للمنظمات التي تدعو إلى تجريم الجنود الإسرائيليين”.
ويأتي هذا الخلاف الدبلوماسي في اطار فتور العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصا بسبب موضوع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة الذي تنتقده برلين.
القدس العربي