قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم (السبت) إنه ينبغي حرمان المهاجرين الذين يرتكبون جرائم من حق اللجوء، مشددة لهجتها في الوقت الذي واجهت فيه الشرطة في كولونيا محتجين من اليمين تظاهروا للتعبير عن غضبهم بعد حادث التحرش بسيدات في احتفالات ليلة رأس السنة بالمدينة.
وقالت الشرطة في وقت سابق إن «أكثر من 20 من طالبي اللجوء بين المشتبه بضلوعهم في الاعتداءات»، ما زاد التوتر بشأن الهجرة وعزز الانتقادات لرفض ميركل وضع قيود على أعداد المهاجرين الوافدين إلى البلاد.
وقالت ميركل عقب اجتماع مع قيادة «الحزب الديمقراطي المسيحي» المنتمية له إنه «يمكن أن يفقد أي شخص حق اللجوء إذا أدين أو فرضت عليه المراقبة أو سجن».
وصرحت المستشارة الألمانية للصحافيين في ماينز «ينبغي لمن ارتكب أكثر من جريمة سواء سرقة أو أساء لسيدة أن يشعر بالقوة الكاملة للقانون»، متعهدة بخفض تدفق المهاجرين الوافدين إلى ألمانيا على المدى الطويل.
وتتناقض التصريحات بشدة مع تفاؤلها فيما سبق إزاء تدفق المهاجرين إلى ألمانيا التي استقبلت عدداً يفوق أي بلد أوروبي آخر.
وأثار موقفها المرحب وشعارها «نعم نستطيع» حفيظة الكثير من الألمان الذين انتابهم القلق من وفود أكثر من 1.1 مليون مهاجر إلى بلادهم في العام الماضي.
وينص القانون الألماني على ترحيل طالب اللجوء إذا صدر بحقه حكم بالسجن ثلاث سنوات على الأقل شريطة ألا تكون حياته في بلده الأصلي في خطر.
وقال الحزب في بيان «نرغب في تقليل العوائق أمام ترحيل وطرد الأجانب الذين ارتكبوا جرائم». ويحتاج مثل هذا الإجراء إلى إدخال تعديلات على القانون الألماني. وحددت الشرطة قبل أيام هوية 32 شخصا يشتبه في ضلوعهم في الاعتداءات على نساء في كولونيا بينهم 22 كانوا قد قدموا طلبات لجوء إلى ألمانيا.
الحياة