كأني أرى في قصتهما حروب العائلات والقبائل على مر التاريخ، فالكل عندما جاءت القصة أسقط ما تمنّى و ما رغب أن يرى، شاءت الأقدار أن تكون قصتهما كاشفة، سبيت واختطفت واغتصبت رعب عشناه طوال يومين، عشرات البوستات على مواقع التواصل، وآلاف التعليقات، ابتدأت الجبهة من جديد، تريند وحكاية، (مو مهمة قد ما المهم ننهش ببعض ونكفي سهرتنا والرواية).
طرفان في اللعبة، أبيض وأسود وبيادق كثيرة، والكل أجمع على النشر وركوب التريند، والزيادة في النكهة وتعظيم الأمر، حتى من أراد العقل والحقيقة انغمس في الرواية، كي لا يجد نفسه خارج اللعبة، فالصفحات الزرقاء مغرية، والتهم جاهزة..والكره الدفين تعرّى، وخرج للعلن، والكل يزيد في الحكاية، يحاولون ونحاول، نحاول ويحاولون، من يستطيع أن يكذّب الأخر، تحليلات كثيرة للقصة، بني بعضها على مخاوف محقة، أما البقية فشهدوا فيها مجالًا لتعزيز الكره والأحقاد وطلب الحماية الدولية.
لكن ميرا فعلتها وقلبت الطاولة، خطفت أحمد وصار سبي مضاد، قائم على الحب ورغبة النجاة من القبيلة، هل سيبحثون عن تريندات جديدة؟ نعم ، هل سترضي هذه النهاية أحقادهم؟ لا، سيظل الكثيرون على روايتهم فليس الهدف نجاة ميرا من براثن أحمد، بل تأجيج الشارع أكثر وأكثر، لكن لم يسأل أحد في الرواية عن الذئب أحمد كيف له بعد القران أن ينجو من سجن ميرا.
إنني اليوم أناشد العالم البحث بالقضية وضمان السلامة لأحمد، فميرا في رواية أحدهم مذنبة، كما أحمد مذنب في رواية البعض وما بين ميرا سبَتْ أحمد وأحمد سبا ميرا بلد يلهث لتريند جديد وحكاية خطيرة صعب أن يكون الحب فيها مبررًا، أو يقبل أن يكون هناك أناس يرغبون في الحياة والحب فقط ، سوريون أبناء للحياة وليسوا أبناءً لطائفة أو قومية.. ويا ريتك يا ميرا بقصتك سبيتبنا معك وخلصت السيرة.