اتهم موقع لبناني حزب الله بـ”الفساد” عبر استغلال التهريب مع سوريا، موضحا أن هذا الفساد يصل إلى مليارات الدولارات، خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار موقع “جنوبية” إلى صور وفيديوهات تداولتها وسائل الإعلام لشاحنات محملة بأكياس الطحين والصهاريج المحملة بالمازوت من لبنان إلى سوريا، والتي تتم بحراسة مقاتلي “حزب الله”.
ونسب إلى مصادر “متابعة لملف التهريب الذي يرعاه حزب الله عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية إلى سوريا”، أن “قيمة المُهَرب منذ خمس سنوات فاق الـ20 مليار دولار، لأن المواد المهربة من قمح وطحين ومحروقات وغيره مدعومة من مصرف لبنان بنسبة 85 بالمئة”.
واتهم الموقع اللبناني “حزب الله” بالعمل على سحب الدولارات من لبنان في سبيل تأمين الأسواق السورية.
وأوضح أن تهريب المواد الغذائية والمحروقات والدولار تسبب بخسائر سنوية تقدر بـ 4 مليارات من الدولارات أي نصف ميزانية لبنان.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد تطرق إلى ملف “التهريب” خلال كلمة ألقاها في 13 أيار/مايو.
وقال نصر الله: “إن الحديث عن التهريب يحتاج إلى تدقيق، لأنه هنالك الكثير من المبالغات”، مضيفا: “لا أحد ينكر أنه يوجد تهريب ويوجد (..) معابر غير شرعية، لأن عندنا حدودا طويلة جدا مع سوريا”.
واعتبر أن التهريب “مشكلة تاريخية” منذ أن قامت دولة لبنان، مبررا أن “التهريب لم تتم معالجته حتى في ظل سيطرة الجيش والجمارك اللبنانية على الحدود”.
وقال: “الجيش اللبناني إذا انتشر على كل الحدود اللبنانية السورية بالعتاد والتجهيزات، لن يقدر أن يمنع التهريب، لأن حدودنا وقرانا وعائلاتنا متداخلة، الموضوع معقد على الحدود، هذا الأمر طريقه الوحيد أيضاً هو التعاون الثنائي بين حكومتين وجيشين وأمنين، بين لبنان وسوريا”.
وأضاف: “سوريا اليوم هي حاجة لبنانية، حاجة اقتصادية بكل ما للكلمة من معنى (…)، إذا يوجد التباسات لها علاقة بالدولار، بسعر العملة، بتهريب مواد غذائية معينة، بالحركة التجارية، هذا كله يمكن أن يعالج من خلال ترتيب العلاقة ومن خلال الحوار والتواصل”.
واعتبر أن أحد أشكال المعالجة “المنطقيّة” هو ترتيب العلاقة مع سوريا، داعيا لفتح الحدود والمعابر والتعاون على وقف التهريب وضبط الأمور.
وقال: “سوريا جاهزة (..) التأخير والتعطيل والتأجيل والمماطلة هي لبنانية، ويجب أن يخرج لبنان من هذا الأمر بشكل واضح”.
عربي 21