أشار موقع إيكونوميست البريطاني إلى أن سوريا أصبحت دولة مصدرة للمخدرات وأن نظام الأسد يعتمد على أرباح تجارتها في تمويل اقتصاده .
وذكر الموقع في تقرير نشره الإثنين الماضي 19 تموز/يوليو أن حبوب الكبتاغون المخدرة أصبحت المنقذ لاقتصاد نظام الأسد الذي يعاني من الانهيار تحت وطأة الحرب والعقوبات والفساد إذ أصبح هذا المخدر المصدر الرئيسي لسوريا من العملة الصعبة.
ونقل الموقع عن مركز تحليل العمليات والبحوث (COAR) ومقره في قبرص، أن مالا يقل عن 3.4 مليار دولار قيمة ما صادرته حكومات مختلفة من مخدرات مصدرها سوريا خلال العام الماضي.
ونوه الموقع الى أن النظام السوري متورط بتجارة المخدرات منذ تسعينيات القرن الماضي عندما حكم لبنان حيث شكل سهل البقاع المصدر الرئيسي للحشيش في المنطقة لكن الإنتاج الضخم للمخدرات داخل سوريا لم يبدأ إلا بعد عام 2011 عبر بعض الضباط والمقاتلين الشيعة من أفغانستان ولبنان الذين جاؤوا لدعم النظام السوري وجلبوا مهارات صناعة المخدرات والإتجار بها وأشار التقرير الى أن حزب الله حصل على مساحات شاسعة عبر الحدود في جبال القلمون السورية قاموا بتوسيع زراعة الحشيش فيها وطوروا صناعة حبوب الكبتاغون.
كما أشار التقرير إلى أن سوريا بدأت في حوالي عام 2013 بتصدير المخدرات بسبب انكماش اقتصادها الرسمي نتيجة الحرب والعقوبات الاقتصادية والفساد داخل النظام حيث تحولت مصانع الكيماويات في مدينتي حلب وحمص إلى مصانع للحبوب المخدرة التي يتم تهريبها لاحقا الى الدول المجاورة عبر شحنات الورق والأخشاب وحتى بعض المنتجات الزراعية كالرمان.
وقد كشفت الشرطة الإيطالية العام الماضي عن 84 مليون حبة مخدر تزيد قيمتها على مليار يورو على متن سفينة واحدة كما قامت السلطات الماليزية بمصادرة 95 مليون حبة وجميعها مصدرها سوريا.
ويضيف التقرير أن الأسد الذي يجد صعوبة في دفع رواتب قواته يسمح لأمراء الحرب بالعمل في تجارة المخدرات ومنهم ضباط في الفرقة الرابعة التي يقودها أخوه ماهر من خلال إدارة موانئ في اللاذقية وطرطوس وإقامة شبكة علاقات مع تجار مخدرات لبنانيين مقربين من حزب الله .
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع