عرضت وزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موغيريني، خطة لفتح “حوار” مع القوى الإقليمية، والتمهيد لعملية انتقال سياسي وإعادة البناء في سورية.
وجاء في وثيقة عمل وزّعتها موغريني على الدول الـ28، وحصلت وكالة “فرانس برس”، على نسخة منها أمس الأربعاء، أنها “تقترح في سياق المجموعة الدولية لدعم سورية بدء حوار مع الشركاء الإقليميين الأساسيين”، من أجل مباشرة درس العواقب التي ستترتب عن عملية انتقال سياسي.
ويجب أن يشمل هذا الحوار وفق الوثيقة، السعودية وإيران وتركيا، و”ربما أطرافاً إقليميين لديهم مصلحة مباشرة أو نفوذ بالنسبة لمستقبل سورية”.
كما دعت إلى أن تشمل المحادثات بحث ما يمكن لمختلف الأطراف الإقليميين القيام به رغم خلافاتهم، للشروع في التحضير لعمليتي مصالحة ما بعد النزاع، وإعادة إعمار ناجحتين في سورية”.
وشددت الوثيقة على “ضرورة تفادي تفكك سورية إلى دويلات نتيجة الحرب الأهلية، وذلك للسماح بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة السورية مع درجة من المركزية الإدارية إذا أمكن”.
ويندرج هذا النص في سياق الاستخلاصات التي تم إقرارها خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الدول الـ28 في 17 أكتوبر/تشرين الأول في لوكسمبورغ.
وأقرت موغريني خلال ذلك الاجتماع بأنه قد يبدو “غير واقعي” بحث مرحلة ما بعد الحرب في حين أن النزاع على أشده، داعية إلى تعاون الاتحاد الأوروبي مع دول المنطقة من أجل مستقبل سورية.
وستكون الحرب في سورية وخصوصاً الدور الذي تلعبه روسيا فيها دعماً لرئيس النظام بشار الأسد، على جدول أعمال اجتماع عشاء لرؤساء الدول والحكومات الأوروبية اليوم الخميس في بروكسل.
ومن المتوقع أن يدين المشاركون بشدة، مشاركة روسيا في عمليات القصف على الأحياء الشرقية من حلب، ويطالبوا بوقف “فوري” للأعمال الحربية.
ألمانيا تدعو روسيا وإيران إلى الضغط على نظام “الأسد” لوقف هجماته
دعا وزير الخارجية الألماني، “فرانك-فالتر شتاينماير”، اليوم الأربعاء، روسيا وإيران إلى الضغط على النظام السوري لوقف هجماته العسكرية ضد مواقع المعارضة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده “شتاينماير” مع نظيره الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، عقب لقائهما في العاصمة برلين.
وقال وزير الخارجية الألماني إنه “يجب على روسيا وإيران استخدام نفوذهما تجاه النظام السوري لوقف هجماته العسكرية ضد مواقع المعارضة”.
وأضاف أن “قرار وقف إطلاق النار الذي من المتوقع أن يبدأ في مدينة حلب (شمالي سوريا)، غدًا الخميس، فرصة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، لكن الفترة المحددة غير كافية”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن تمديد الهدنة المقرر سريانها في مدينة حلب غداً الخميس 3 ساعات إضافية لتصبح 11 ساعة.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت موسكو عن “هدنة إنسانية ” في حلب لمدة ثماني ساعات، تبدا غداً، وتوقف بموجبها القوات الجوية الروسية والسورية قصفها الجوي على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب.
من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، إنه بحث مع نظيره الألماني التطورات على المستويين الإقليمي والعالمي بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير الكويتي دعم بلاده عملية وقف إطلاق النار في اليمن لمدة 72 ساعة، والتي تبدأ منتصف ليلة الأربعاء، وكذلك الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في هذا الخصوص.
ومن المقرر أن تدخل هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، حيز التنفيذ (منتصف ليل الأربعاء الخميس “الليلة” بتوقيت اليمن)، في ظل ترحيب جميع أطراف الصراع، بحسب إعلان للمبعوث الأممي الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ومن المأمول أن يعقب الهدنة، القابلة للتمديد، طرح خطة سلام جديدة لإنهاء النزاع اليمني المستمر منذ نحو عامين تنص على وقف الأعمال القتالية بشكل دائم، إضافة إلى خارطة طريق تقود إلى تسوية سياسية شاملة.
المركز الصحفي السوري – مريم الاحمد.