وجاء في وثيقة عمل وزّعتها موغريني على الدول الـ28، وحصلت وكالة “فرانس برس”، على نسخة منها أمس الأربعاء، أنها “تقترح في سياق المجموعة الدولية لدعم سورية بدء حوار مع الشركاء الإقليميين الأساسيين”، من أجل مباشرة درس العواقب التي ستترتب عن عملية انتقال سياسي.
ويجب أن يشمل هذا الحوار وفق الوثيقة، السعودية وإيران وتركيا، و”ربما أطرافاً إقليميين لديهم مصلحة مباشرة أو نفوذ بالنسبة لمستقبل سورية”.
كما دعت إلى أن تشمل المحادثات بحث ما يمكن لمختلف الأطراف الإقليميين القيام به رغم خلافاتهم، للشروع في التحضير لعمليتي مصالحة ما بعد النزاع، وإعادة إعمار ناجحتين في سورية”.
وشددت الوثيقة على “ضرورة تفادي تفكك سورية إلى دويلات نتيجة الحرب الأهلية، وذلك للسماح بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة السورية مع درجة من المركزية الإدارية إذا أمكن”.
ويندرج هذا النص في سياق الاستخلاصات التي تم إقرارها خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الدول الـ28 في 17 أكتوبر/تشرين الأول في لوكسمبورغ.
وأقرت موغريني خلال ذلك الاجتماع بأنه قد يبدو “غير واقعي” بحث مرحلة ما بعد الحرب في حين أن النزاع على أشده، داعية إلى تعاون الاتحاد الأوروبي مع دول المنطقة من أجل مستقبل سورية.
وستكون الحرب في سورية وخصوصاً الدور الذي تلعبه روسيا فيها دعماً لرئيس النظام بشار الأسد، على جدول أعمال اجتماع عشاء لرؤساء الدول والحكومات الأوروبية اليوم الخميس في بروكسل.
ومن المتوقع أن يدين المشاركون بشدة، مشاركة روسيا في عمليات القصف على الأحياء الشرقية من حلب، ويطالبوا بوقف “فوري” للأعمال الحربية.
(فرانس برس)