اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أمس الإثنين، أنّ مشروع القرار النيوزلندي حول حلب “لا يتطابق تماماً مع مواقف روسيا”، مشيراً إلى أنّ آفاقه “غير واضحة”.
وقال تشوركين، في ختام الاجتماع المغلق بمجلس الأمن الدولي، إنّه “جرى نقاش تصوري، وأظهر عدداً من الاختلافات في وجهات نظر أعضاء مجلس الأمن”، مضيفاً أنّ “الآفاق غير واضحة حتى الآن، ليس لتبنيه، بل حتى لمواصلة العمل، ولدينا تصورات لا يتطابق معها هذا النص تماماً”.
في المقابل، أعلن مندوب نيوزلندا الدائم في منظمة الأمم المتحدة، جيرارد فان بوخيمين، أنّه “من السابق لأوانه الحديث حول إمكانية إجراء التصويت على مشروع القرار هذا، وذلك بسبب وجود خلافات في المواقف حول بعض النقاط”.
ويطالب مشروع القرار النيوزلندي بـ”الوقف الفوري والتام لكافة الاعتداءات التي قد تؤدي إلى سقوط قتلى أو جرحى أو إلحاق ضرر بمواقع مدنية”، لا سيما لجهة الغارات الجوية على حلب.
كما يقترح مشروع القرار فرض هدنات إنسانية دورية مدتها 48 ساعة، ويدعو فصائل المعارضة السورية والجماعات الإرهابية المدرجة في القائمة الأممية للتنظيمات الإرهابية إلى مغادرة مدينة حلب.
من جهة أخرى، أكّدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، استمرار توقفها عن شنّ غارات وطلعات فوق حلب ومحيطها منذ أسبوع.
ولفت المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، لوكالة “تاس”، إلى أنّه “خلال الأيام السبعة الماضية، توقفت طلعات القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية السورية فوق حلب، بشكل تام”، مبيّناً “استمرار عمل ستة ممرات إنسانية ومراكز تقديم الوجبات الساخنة وتقديم الإسعافات الأولية”.
ورأى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس الإثنين، أنّ مسألة استئناف “الهدنة الإنسانية” في حلب “غير ملحة”.
العربي الجديد