كشفت وزارة الخارجية الروسية أنها قدمت لشركائها في مباحثات فيينا حول سوريا قائمة تضم 40 مجموعة وتنظيما معارضا معتدلا ممن تعول على مشاركتهم في التسوية السياسية للأزمة في هذا البلد.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في حديث تلفزيوني الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني:” موسكو قدمت لشركائها في المباحثات التي جرت في 30 أكتوبر/تشرين الأول في فيينا قائمة مؤلفة من 40 مجموعة ومنظمة سورية معارضة غير متطرفة وغير إرهابية”.
واعتبرت زاخاروفا أن نتائج مؤتمر فيينا انتصار للحس السليم، وقد بات بحد ذاته أشبه بمجموعة اتصال خاصة بسوريا.
وقالت إن “انعقاد مؤتمر فيينا يعني عمليا تشكيل مجموعة أشبه بمجموعة اتصال خاصة بسوريا”، رافضة الرأي القائل بأن المباحثات فشلت لعدم التوصل إلى اتفاق حول مصير الرئيس السوري.
وأضافت أن مصالح كل السوريين يجب أن تؤخذ في الاعتبار، منوهة إلى أن من النتائج المهمة لمؤتمر فيينا الاتفاق على تمثيل واسع للمعارضة السورية دون محاولة فرض مجموعة أو أكثر على أنها تمثل المعارضة.
وقالت ماريا زاخاروفا إن لقاء جديدا للمشاركين في مؤتمر فيينا يجب أن يتم بمرور أسبوعين لكن موعده لم يحدد بعد.
وكان المشاركون في المحادثات التي جرت في فيينا أصدروا بيانا مشتركا جاء فيه أن خلافات كبيرة لا تزال قائمة رغم الاتفاق على ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
وجاء في البيان أن المشاركين في المحادثات يطلبون من الأمم المتحدة أن تجمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لبدء عملية سياسية تؤدي إلى “تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدا يعقبها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات”.
المصدر: تاس