الرصد السياسي ليوم السبت (18 / 6 / 2016)
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقش مع ولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان أمس الجمعة سبل دعم العراقيين في قتالهم ضد تنظيم “الدولة” وأهمية تحقيق انتقال سياسي في سوريا.
والتقى أوباما لنحو ساعة بالأمير محمد ابن العاهل السعودي في المكتب البيضاوي. ويزور ولي ولي العهد السعودي الولايات المتحدة؛ في محاولة لإصلاح العلاقات بين البلدين والترويج لخطة تسمى “رؤية 2030” تهدف لتقليل اعتماد المملكة على الصادرات النفطية.
وقال البيت الأبيض إن “الرئيس أعرب عن تقديره لإسهامات السعودية في الحملة ضد تنظيم الدولة.”
وقال البيت الأبيض إن الاثنين ناقشا خطوات لدعم العراقيين “بما في ذلك زيادة دعم الدول الخليجية للاحتياجات العاجلة لأغراض الإغاثة الإنسانية وإعادة الاستقرار.”
وعبر المسؤولون الأمريكيون عن عدم ارتياحهم حيال حملة عسكرية تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن وهي عمليات تقول الأمم المتحدة ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إنها تسببت في مقتل عدد كبير من المدنيين.
ويثير مخاوف السعودية قلق من التقارب بين الولايات المتحدة وإيران منذ إبرام الاتفاق النووي في 2015.
وأضاف البيت الأبيض أن أوباما رحب بالتزام السعودية بتسوية سياسية للصراع في اليمن ورحب كذلك بدعم دول مجلس التعاون الخليجي بتلبية الاحتياجات الإنسانية وعمليات إعادة الإعمار.
وفي الشأن السوري قال البيت الأبيض إن أوباما والأمير السعودي بحثا أهمية دعم انتقال سياسي لا يكون الأسد جزءا منه. وتتعاون الولايات المتحدة مع شركاء دوليين بشأن ما تسميه عملية انتقال يقودها سوريون بدعم من الأمم المتحدة لكن هذا لم يحقق تقدما كبيرا حتى الآن.
وكان وقع أكثر من 50 دبلوماسيا من وزارة الخارجية الأمريكية مذكرة سربت أمس الجمعة انتقدوا فيها سياسة إدارة أوباما حيال سوريا وطالبون بشن غارات عسكرية ضد قوات النظام.
البيت الأبيض: لا حل عسكرياً لأزمة سوريا
رحب البيت الأبيض الأميركي بالمذكرة التي قدمها دبلوماسيون في وزارة الخارجية، تدعو لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، وجدد تأكيده على “عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية”.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جنيفر فريدمان، في تصريحات للصحافيين، اليوم السبت، أن الإدارة الأميركية منفتحة على كافة الأفكار الجديدة المتعلقة بطرح حلول للمسألة السورية، مؤكدة ترحيبها بالمذكرة التي أرسلها الدبلوماسيون.
وأشارت فريدمان إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيأخذ المقترح المقدم بعين الاعتبار، واستدركت أنه “لا تغيير في سياسة أوباما تجاه سوريا”، وأن “الرئيس صرح مرارا، وبكل وضوح، بعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية، وهذه الرؤية ما زالت قائمة”.
وكان 51 دبلوماسيا في الخارجية الأميركية، يعملون كمستشارين في الملف السوري، وقّعوا أمس الجمعة، على مذكرة مشتركة، طالبوا فيها بتغيير سياسة بلادهم تجاه سوريا، وتوجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري.
موسكو تندد بدعوة دبلوماسيين أميركيين لضرب نظام الأسد
نددت روسيا أمس الجمعة بالدعوة التي وجهها نحو خمسين دبلوماسيا أميركيا من أجل شن ضربات عسكرية ضد النظام السوري، مشددة على أن مثل هذه الدعوة تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي حول سوريا.
وأعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف “هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي لا بد من احترامها”، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس.
وشدد بوغدانوف على أن هذه المبادرة “لا تتلاءم مع القرارات، علينا خوض مفاوضات والسعي نحو حل سياسي”.
من جهتها، أعربت وزارة الدفاع الروسية عن “قلقها” إزاء دعوة الدبلوماسيين الأميركيين.
وصرح المتحدث باسم الوزارة ايغور كوناشنكوف في بيان له “لو كانت هناك ذرة حقيقة واحدة في هذه المعلومات على الأقل، فإن هذا الأمر لا يمكن سوى أن يثير قلق أي شخص عاقل”.
وأوردت صحيفتا وول ستريت جورنال، ونيويورك تايمز الخميس الفائت أن نحو خمسين دبلوماسيا وموظفا أميركيا في وزارة الخارجية أعدوا برقية طالبوا فيها بوضوح بشن ضربات عسكرية على نظام الأسد حليف روسيا.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن البرقية تدعو الى “الاستخدام المدروس لأسلحة بعيدة المدى وأسلحة جوية”، أي صواريخ كروز وطائرات بلا طيار وربما غارات أميركية مباشرة.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد