جدد المتحدث باسم الكرملين تأكيد روسيا استثناء مدينة حلب شمال سوريا من عمليات القصف الواسعة التي بدأتها في سوريا أمس الثلاثاء، وكشفت صحيفة كوميرسانت الروسية أن العملية العسكرية تهدف إلى تدمير مستودعات الأسلحة والذخيرة ومراكز تجمع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في محافظتي إدلب (شمال) وحمص (وسط).
وردا على سؤال للصحفيين ما إذا كانت موسكو ستستمر في وقف غاراتها على مواقع في حلب قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن وقف قصف حلب مستمر في الوقت الراهن، ويأتي هذا التأكيد بعد يوم من إعلان الجيش الروسي أنه لم يقصف حلب منذ 28 يوما وهو الأمر الذي نفته المعارضة السورية المسلحة التي أكدت استهداف الطيران الروسي مناطق متفرقة من حلب بما فيها ثلاثة مستشفيات خلال اليومين الماضيين.
وعلمت صحيفة كوميرسانت من مصادر عسكرية روسية أن قصف مواقع المعارضة في محافظة إدلب يهدف إلى قطع طرق الإمدادات بالأسلحة والمقاتلين إلى جبهات حلب الشرقية، كما تهدف العملية إلى منع انتقال مقاتلي تنظيم الدولة في ريف حمص باتجاه منطقة تدمر.
ولم تستبعد المصادر أن تنتقل العملية الجوية الروسية إلى حلب قريبا، مشيرة إلى أن الأمر مرهون بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستأنفت قوات النظام السوري وروسيا ضرباتها الجوية على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب بحسب المعارضة السورية، تزامنا مع تنفيذ طائرات روسية أولى طلعاتها فوق سوريا انطلاقا من حاملة الطائرات الأميرال كوزنتسوف، وأطلقت الفرقاطة “أميرال غريغوروفيتش” صواريخ عابرة من نوع “كاليبر” على أهداف سورية عدة.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال أمس الثلاثاء إن روسيا شنت ضربات صاروخية جديدة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) في منطقتي إدلب وحمص في شمال غرب ووسط سوريا.
واستنكرت واشنطن استئناف روسيا والنظام السوري الغارات على حلب معتبرة أنها “انتهاك للقانون الدولي” وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيث تروداو أمس الثلاثاء إن “التقارير القادمة من حلب تشير إلى استهداف مقاتلات النظام وروسيا 5 مستشفيات وسيارة إسعاف”.
وأشارت المتحدثة إلى أن الإدارة الأميركية تسعى إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في حلب، بينما تعرقل موسكو هذه الجهود المبذولة في هذا الخصوص.
الجزيرة