نشر موقع العربي الجديد معلومات، عن رفض موسكو مقترحات قدمتها أنقرة بشأن تطبيق الاتفاقات بين البلدين حول محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال كاتب التقرير بأن مصادر مطلعة أخبرته بإن منطقة إدلب هي “العقدة الأصعب” في ظل رفض موسكو للمقترحات التركية، التي كانت تقضي بتشكيل منطقة عازلة على الطريق الدولي “م 4″، وتأمينه تمهيداً لعملية فتحه، وذكر المصدر أن موسكو لم تقبل بأي حلول والتي شملت دمج الفصائل بـ”هيئة تحرير الشام”، أو توحيد جميع القوى العسكرية في إدلب، وطالبت روسيا بحل للهيئة وأن لا يكون لها وجود في المنطقة بأي شكل من الأشكال، ما يعني حدوث اقتتال وخلق أزمة إنسانية في المنطقة، وأشار المصدر للموقع المذكور بتمسك روسيا بموقفها الميداني في المنطقة، والوفود العسكرية التركية الروسية التقت عدة مرات في المناطق الحدودية بعد قمة أردوغان وبوتين، لكن جميع اللقاءات التي جرت لم تؤد حتى الآن لحصول أي تقدم في العقدة المتشكلة بإدلب.
وظهرت تسريبات صحافية، أشارت إلى أن موسكو طلبت بسحب كافة النقاط التركية من ريف إدلب الشرقي بين مدينتي إدلب وسراقب بحسب موقع الشرق .
ورأى الباحث السياسي التركي هشام جوناي، في حديث مع “العربي الجديد”، أن الجيش التركي في شمال غرب سورية في “وضع صعب”، مشيراً إلى أنه في حال قيام قوات النظام السوري بعملية عسكرية، بدعم من الجانب الروسي، فإن من شأن ذلك أن يزيد من تفاقم الأزمة. لكنه أكد، في المقابل، أن تركيا “ليست بصدد الانسحاب من إدلب”. ولفت إلى أن تركيا تنتظر حواراً شاملاً بين اللاعبين الرئيسيين في سورية لإيجاد حلول للمشاكل العالقة.