تعهد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، بأن بلاده ستتخذ موقفًا تجاه غلق واشنطن مقرات تابعة للبعثة الدبلوماسية الروسية في مدن أمريكية، لكن فور انتهاء موسكو من تقييم القرار الأمريكي.
وأبلغت واشنطن موسكو، أمس، بضرورة إغلاق قنصليتها في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا (غرب)، واثنتين من ملحقياتها الدبلوماسية في العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك (شرق)، بحلول غدٍ السبت، وذلك ردًا على تقليص روسيا عدد الدبلوماسيين الأمريكيين لديها، وفق الخارجية الأمريكية.
وفي لقاء مع عدد من طلاب معهد موسكو للعلاقات الدولية، التابع لوزارة الخارجية الروسية، قال لافروف، اليوم، إن “موسكو سترد (…)، لكن عقب اكتمال تقييم الأوضاع”.
ومضى قائلًا، إن “روسيا لم تكن الطرف الذي بدأ بتبادل العقوبات، بل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما (2009-2017)”.
واعتبر لافروف أن الإدارة الأمريكية تمنع الرئيس دونالد ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/ كانون ثان الماضي، من تقديم اقتراحات بناءة بشأن العلاقات بين البلدين.
وانتقد وزير الخارجية الروسي منح واشنطن يومين فقط للإدارة الروسية من أجل إخلاء مقر البعثات الدبلوماسية، التي قررت إغلاقها.
وقال إن “الأمريكيين يطالبوننا بإجلاء 35 دبلوماسيًا روسيًا وعائلاتهم خلال يومين فقط، بينما منحناهم وقتًا لتقليص عدد أفراد بعثتهم الدبلوماسية في روسيا”.
وكانت روسيا طلبت، نهاية يوليو الماضي، من الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي بعثتها الدبلوماسية في روسيا من 1210 إلى 455 فقط، على أن تنتهي مهملة مغادرتهم روسيا اليوم الجمعة، وذلك ردًا على عقوبات أقرتها واشنطن ضد موسكو.
وجاءت هذه العقوبات الأمريكية على خلفية ضم روسيا بالقوة لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ومزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي فاز فيها الجمهوري ترامب، في 8 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، على حساب منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.
الاناضول