وأوضح كوناشينكوف أن تحليل تسع عينات من حي “ألف وسبعين شقة” جنوب غربي حلب أثبت شن المسلحين هجمات باستخدام غاز الكلور والفسفور الأبيض.
وأضاف المتحدث أن الخبراء الروس جمعوا أيضا عينات بيولوجية من أربع مصابين جراء استخدام الأسلحة الكيميائية في حلب لإجراء تحليل مفصل لها في مختبر خاص داخل روسيا.
وأشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم ترسل بعد خبراءها إلى حلب رغم دعوات وجهها الطرف الروسي إلى المنظمة.
وقبل أيام وافق مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الـ 15 على تمديد تفويض لجنة التحقيق المشتركة المكلفة بتحديد المسؤوليات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لمدة عام آخر.
وأبقى القرار على صلاحيات اللجنة المتمثلة في تحديد هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية، مع إضافة فقرة تدعو اللجنة إلى التعامل مع دول المنطقة من أجل التعرف على الكيانات أو المجموعات التي تحاول إدخال مواد سامة إلى سوريا بنية استخدامها كأسلحة كيميائية.
وأدان القرار الذي حمل الرقم 2319 “أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا”، ودعا إلى ضرورة “مساءلة المسؤولين عن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من أشخاص أو كيانات أو جماعات أو حكومات”.
وتدعم روسيا النظام السوري في محاولته استعادة السيطرة الكاملة على حلب، وشنت غارات عنيفة أوقعت خسائر في صفوف المدنيين، وسبق أن رفضت نتائج لجنة التحقيق الأممية التي اتهمت النظام السوري بشن هجمات كيميائية، واعتبرت أنه ينبغي للنظام نفسه أن يقوم بالتحقيق، بينما طالبت بريطانيا وفرنسا بفرض عقوبات على النظام.
وبعد أكثر من عام من التحقيقات، خلص المحققون إلى اتهام النظام السوري باستخدام مروحيات لشن هجمات كيميائية على ثلاث مناطق في شمال سوريا في العامين 2014 و2015، وهي المرة الأولى التي يتهم فيها النظام مباشرة ويتم تحديد وحدات من الجيش السوري وتحميلها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور، كما اتهم المحققون تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام غاز الخردل في شمال سوريا في أغسطس/آب 2015.