قد أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إلى أن سوريا تعاني نقصا حادا في مياه الشرب، مما أدى إلى انتشار ما وصفتها بالسوق السوداء المتمثلة في نقل المياه عن طريق الصهاريج، وأنه يصار إلى تخزين المياه قبل نقلها، مما يؤدي إلى اصفرار لونها.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا شهدت جفافا في الشتاء الماضي كان الأكثر حدة، مما أدى إلى نقص واسع النطاق في مياه الشرب، وأن انقطاع الكهرباء أدى إلى توقف العديد من المضخات الكبيرة اللازمة للحفاظ على تدفق المياه، مما أسهم في تفاقم أزمة المياه وارتفاع أسعارها.
جفاف وخوف
يُشار إلى أن بعض المناطق في سوريا كريف اللاذقية شهدت جفافا العام الجاري لم تعرفه منذ سنوات، حيث لم تصل الكمية التي هطلـْـْت على جبال اللاذقية إلى ربع الكمية المعتادة سنويا، ولم تتجاوز 500 ملم هطلت على فترات متباعدة.
وبثت تلك الحالة الشهر الماضي الخوف في نفوس من تبقى من الأهالي هناك خصوصا أن معظمهم يعتمد على مياه الأمطار لري المزروعات، نظرا لقلة الينابيع الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها في الري، كما تسبب انقطاع التيار الكهربائي -منذ ثلاث سنوات- في توقيف عمليات ضخ المياه من الآبار الجوفية، رغم قلتها وشح مائها لهذا العام.
ويتخوف السكان من نقص مياه الشرب أيضا، وهم الذين اعتادوا الحصول عليها من الينابيع، لكنها بدأت تشح وهم في فصل الربيع، مما يعني أن صيفا جافا ينتظرهم