ريم احمد
التقرير السياسي( 8 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري
انتقد موالون للنظام السوري إعلام بشار الأسد وأداء النظام، قائلين إنه لم تتم حمايتهم خلال أحداث الأزمة، ولا دعمهم، ولا حتى تغطية أخبارهم من قبل إعلام النظام.
وتفاجأت إعلامية تعمل في الفضائية السورية الرسمية بسيل من الانتقادات، حيث قال شخص “نازح” قابلته، إن “الإعلام السوري لم يظهر إلا بعد ثلاثة أيام من حصول المجزرة، ولم يزرنا أي أحد في المشافي أثناء تلقينا العلاج .. إعلامنا نائم”.
أكّد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “خالد خوجا” أنّ الدّعم العسكري التركي والسعودي من الشّمال والجنوب، ساهم بشكلٍ كبير في تقدّم قوات المعارضة السورية (الجيش السوري الحر) في عدد من المناطق داخل الأراضي السورية، وذلك في تصريحاتٍ أدلى بها لصحيفة “حرييت” التركية أثناء زيارةٍ قام بها إلى العاصمة الأمريكية “واشنطن” لبحث آخر التّطوّرات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالقضية السورية مع المسؤولين الأمريكيّين.
وأفاد خوجة بأنّ زيارة الرّئيس أردوغان الأخيرة إلى العاصمة السعودية “الرّياض” ومباحثاته مع المسؤولين هناك بشأن القضية السورية، انعكست بشكلٍ إيجابي على الوضع الميداني في الدّاخل السوري، وأنّ زيادة الدّعم العسكري لقوات الجيش السوري الحر من قِبل تركيا والسعودية، جاءت نتيجة اتّفاق بين قيادتي الدّولتين على ضرورة الحد من تواصل أعمال القتل الذي يمارسه النّظام السوري بحقّ الشّعب الأعزل.
وتطرّق خوجة خلال معرض حديثه عن العمليات العسكرية الأخيرة والتي أثمرت عن سيطرة قوات الجيش السوري الحر على مدينة إدلب ومنطقة جسر الشّغور، قائلاً: “إنّ النّظام بدأ ينهار من الدّاخل وأغلب الضّباط الكبار الذين كانوا يقودون العمليات العسكرية والاستخباراتية فرّوا إلى خارج البلاد، ناهيك عن الضّباط الذين تمّت تصفيتهم من قِبل حزب الله لرفضهم تنفيذ أوامر الضّباط الإيرانيين الضّالعين في الحرب ضدّ الشّعب السوري”.
وبالتطرق للمظاهرات التي عمت احدى مدن طهران؛ ابان حادثة الفناة الكردية، قال محمد يحيى مكتبي الأمين العام للائتلاف الوطني أن حجم العنف الذي يستخدمه النظام الإيراني ضد الشعب في مدينة مهاباد الإيرانية ، “تذكرنا بأساليب نظام الأسد الوحشية في التعامل مع الثوار منذ انطلاق الثورة السورية، وهذا ما يكشف أيضاً أن النظام الإيراني له اليد الطولى في قمع ثورة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة منذ البداية”.
و أضاف مكتبي ، في تصريح تم توزيعه ببيان صادر عن الائتلاف ، إن النظام الإيراني لا يكف عن المتاجرة بدماء المدنيين واقتصاد بلاده في محاولة لتحقيق أطماعه في الاحتلال والاستعمار، وتصدير أزماته الداخلية إلى الخارج، إذ كشف العديد من التقارير تراجع الاقتصاد الإيراني في السنوات الأربع الأخيرة موشكاً على الانهيار.
اما بالنسبة لإمكانية تدخل تركيا عبر البر في سوريا، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلكيج ، أن يكون هناك أي خطط لتدخل البري في سوريا كما يشاع ، مؤكداً ثبات الموقف التركي من القضية السورية و المتمثل برحيل نظام الأسد ، لافتاً إلى أن برنامج “تدريب وتجهيز” قسم من عناصر المعارضة السورية المعتدلة، يسير كما هو متفق عليه، وأن تدريب تلك العناصر سيبدأ في الأيام القليلة القادمة، نافيًا أن يكون هناك أي عقبات أو مشاكل في هذا السياق.
وأضاف بيلكيج في مؤتمر صحفي دوري عقده في مقر الخارجية التركية في العاصمة أنقرة، أن الادعاءات التي أطلقها نائب رئيس حزب الشّعب الجمهوري التركي المعارض “غورسَل تَكين” أمس الأول (حول تخطيط القوات التركية لحملةً عسكرية برية داخل الأراضي السورية خلال اليومين القادمين) لا أساس لها من الصحة، قائلًا: “أعتقد أن ذلك قد تم إثباته بعد مضي يومين على التصريحات”.
وعن برنامج تدريب المعارضة السورية، اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن الإعلان عن بدء برنامج التدريب والتجهيز حسب الاتفاق التركي – الأميركي، خطوة يمكن الاستفادة منها في تطوير قدرات الجيش السوري الحر، خصوصاً وأن هذا البرنامج يأتي في سياق إعداد مقاتلين مؤهلين للدفاع عن الشعب السوري في مواجهة إرهاب نظام الأسد أو اعتداءات تنظيم الدولة، وأكد مروة بأنه لابد، وبالتوازي مع ذلك، من سحب كافة أنواع الاعتراف بنظام الأسد الذي فقد شرعيته بسبب الجرائم التي ارتكبها، كما طالب مروة بدعم الجهود من أجل التمهيد لانتقال سياسي كامل يقطع حميم الموت، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة تحقق تطلعات السوريين جميعاً.