كشفت تقارير إعلامية عن اعتقال مجموعة من ضباط وعناصر ميليشيات أسد التابعين لرامي مخلوف ابن خال بشار أسد، وذلك ضمن الحملة التي تستهدف مناصري مخلوف في ظل استمرار تصاعد الخلاف بين الطرفين.
وبحسب المعلومات، فإن أجهزة أمن نظام أسد شنت حملة اعتقالات جديدة طالت أكثر من 10 ضباط وعناصر من ميليشيات أسد وآخرين يعملون في مؤسسات لها صفة عسكرية تدار وتمول من قبل رامي مخلوف، وسط أنباء عن تجاوز أعداد رجال مخلوف المعتقلين الـ 100 ضابط وعنصر.
وتأتي ملاحقة مناصري مخلوف عقب أيام من استيلاء نظام أسد على شركة “شام القابضة” كبرى الشركات التي يمتلكها رامي مخلوف، تحت مسمى “حراسة قضائية”، وذلك بعد الاستيلاء على شركة “سيرتيل” للاتصالات الخلوية تحت المسمى نفسه.
ليست المرة الأولى
وكان نظام أسد، ألقى القبض على عدد من ضباط ميليشياته بتهمة “الخيانة واستغلال المنصب”، حيث أفادت تقارير صحفية في الـ12 من الشهر الفائت، أن إلقاء القبض جاء نتيجة صلتهم برامي مخلوف، الذي شن سلسلة من الهجمات على النظام جراء خلافات بينهما.وذكرت المعلومات حينها، أنه “تم إلقاء القبض من قبل فرع الأمن العسكري على ثلاثة” ممن وصفوا بـ”الخونة” وذلك، بتهمة “استغلال المنصب والكسب غير المشروع”، والضباط هم: العميد ( شريف أحمد إسماعيل) وأبناؤه: النقيب (علي شريف إسماعيل) والملازم ( رفعت شريف إسماعيل).
وبحسب شبكات موالية، فإنه “تم مصادرة مبالغ طائلة من مزرعتهم في منطقة يعفور بريف دمشق، تمثلت في: 65 مليون ليرة و9 كيلو ذهب و276 الف دولار و5 سيارات فارهة و6 دارجات نارية فارهة” لافتة إلى أن المعلومات تشير إلى أنه “تم جمع هذه المبالغ عن طريق سرقة المحروقات وبيعها ومن عمليات التهريب والخطف من أجل المال وفرض إتاوات على حواجز بحلب وريف دمشق”.
مخلوف يحذّر
كما أن عمليات الاعتقال الجديدة، جاءت بالتزامن مع تقديم رامي مخلوف معايدة ملغومة في أول أيام عيد الأضحى، تضمنت العديد من الإشارات غير المفهومة، أنذر من خلالها بابتلاء وأيام صعبة قادمة.وقال مخلوف في منشور له في صفحته الرسمية بفيسبوك، بمناسبة عيد الأضحى المبارك المصادف اليوم الجمعة 31/07/2020،” أيامٌ صعبة تمرُّ على البلد وعلى المنطقة بأكملها فأدعوا رب العباد أن يذهب هذه الغمة عن هذه الأمة”.
وتابع مخاطبا “الجميع” دون معرفة من هم وراء القصد:” نقول للجميع في هذه المناسبة أينما كنتم أكثروا من الدعاء فإنه يرد القضاء فنادوه بأسمائه بقولكم يا سّتار يا رؤوف يا معين يا رحمن يا رحيم بأن يسترنا ويرأف بنا ويرحمنا برحمته ويعيننا على هذا البلاء والامتحان”.
وأوضح سبب نصيحته للذين يخاطبهم بالدعاء وهو لأن الابتلاءات ضخمة والقادم صعب” ، حيث قال “القادم صعب فادعوا من يعيننا على تجاوزه بالصبر والهمة والسكينة ولا تقنطوا من رحمته وناجوه بهذه المناجات فإنها نجاة بإذن الله”.
ورغم أن استخدام مخلوف لخطاب ديني استفز الكثير من الناشطين والمعارضين السوريين، وهو الذي دعم بشار أسد وميليشياته بالمال والسلاح لقتلهم طيلة سنوات، إلا أن التركيز الأكبر كان على ما تضمنه خطابه من تهديد مبطن لخصومه والطلب المبطن أيضا من مؤيديه للاستعداد للقادم الأصعب، لتخمين ماذا سيكون؟!
نقلا عن اورينت نت