ناشد موالون في منطقة القصير في ريف حمص الجنوبي الغربي النظام بالتدخل لعودة مياه نهر العاصي إلى داخل الأراضي السورية بعد قطعها من الجانب اللبناني.
وحمل الموالون مسؤولية توقف تدفق المياه إلى داخل الأراضي السورية إلى شخصيات نافذة مقربة من حزب الله اللبناني منتشرين في القرى السورية اللبنانية على جانبي الحدود حيث قاموا بتحويل نصيب سوريا من مياه نهر العاصي إلى أراض زراعية داخل منطقة الهرمل وبيع جزء منها إلى بعض المزارعين السوريين بالمنطقة الحدودية.
وصرح الإعلامي حيدر رزق أن المشكلة مضى عليها عدة أسابيع عندما بدأ بعض المتنفذين من اللبنانيين القاطنين في القرى السورية واللبنانية على جانبي الحدود بتغيير وجهة المياه المغذية للأقنية داخل سورية باتجاه المناطق اللبنانية وبالتالي قطع المياه بشكل كامل.
ونقل عن مصادر محلية في المنطقة أن أشخاصا محسوبين على حزب الله قاموا بقطع المياه منذ نحو عشرين يوماً وبيعها لأبناء المنطقة من السوريين ممن يرغبون بسقاية أرضهم التي تعرضت الكثير من محاصيلها في القصير وربلة للتلف بعد قطع المياه عنها ناهيك عن الأضرار التي قد تلحق آلاف الأطنان من الثروة السمكية في حال استمرار قطع المياه.
يتابع على إثر الحادثة تمت مخاطبة رئيس الموارد المائية في حمص الذي وعد بعقد اجتماع عاجل لبحث القضية وإطلاع وزارة الري بالمقابل قامت بلدية ربلة بمخاطبة محافظ حمص بالتدخل لإنقاذهم مع الإشارة أن كل ما أشيع عن مسؤولين في حمص عن سبب جفاف النهر يعود إلى قلة الأمطار عارية عن الصحة خصوصاً أن النهر في الفترة الأخيرة كان يفيض بالمياه بسبب الأمطار والثلوج التي سقطت ومن ناحية أخرى ما ظهر في تقرير لإحدى القنوات اللبنانية التي بثت تقريرا كاملا عن النهر منذ أسبوع حيث شوهدت غزارة المياه والدليل أن جميع قنوات الري التي تم تحويل المياه إليها داخل الأراضي اللبنانية تفيض بمياه النهر.
يعتبر نهر العاصي الذي ينبع من هضبة الهرمل في لبنان ويدخل الأراضي السورية إلى مسافة 500 كم المصدر الرئيس لتأمين مياه الشرب لمدينتي حمص وحماة وعشرات القرى الواقعة بينهما سبق أن تم تحويل مجرى النهر في عام 2014 إلى المناطق اللبنانية التي لا تتجاوز حصتها من النهر أكثر من 20% قبل تدخل المجلس الأعلى السوري اللبناني في القضية لإعادة تدفق المياه إلى داخل الأراضي السورية التي تبلغ حصتها 80 %.
المركز الصحفي السوري