حدثت مواجهات بين رجال الشرطة ومحتجين على قانون الأمن الشامل, الذي يمنع تصوير عناصر الشرطة أثناء عملهم، أمس السبت 28 تشرين الثاني, في العاصمة باريس, وتعرض الناشط السوري “أمير الحلبي” للضرب على يد عناصر الشرطة.
ذكرت صحيفة “ليموند” الفرنسية أخباراً عن تصاعد الاحتجاجات في العاصمة الفرنسية باريس، قام بها محتجون تنديداً لقانون الأمن الشامل الذي تعتزم تطبيقه الحكومة الفرنسية.
وبحسب الصحيفة فقد شارك قرابة 46 ألف شخص في الاحتجاجات في ساحة الباستيل وسط باريس، يطالبون بحرية الصحافة بعد اعتداء عناصر من الشرطة على الموسيقي الفرنسي “ميشيل زيكلير” وضربه بشكل مبرح بالإضافة إلى الشتائم.
اشتدت الاحتجاجات وتحولت إلى اشتباكات بين المحتجين وعناصر الشرطة, أمس السبت, مما أسفر عن جرح 23 عنصراً من الشرطة, بالإضافة إلى 14 من المحتجين, والذي كان من بينهم الناشط السوري “الحلبي”.
نشر العديد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للحلبي بعد تعرضه للضرب من قبل عناصر الشرطة الفرنسية, أمس, مما أسفر عن كسر في أنفسه, و رضوض في وجهه, وجروح عديدة في رأسه.
“أمير الحلبي” هو مصور صحفي, من مواليد مدينة حلب 1992, ودرس في كلية الهندسة المعلوماتية لمدة سنتين, قبل أن يترك الجامعة بسبب الأحداث، وعمل الحلبي مع العديد من وكالات الأنباء والتي كان آخرها وكالة الأنباء الفرنسية.
انتقل “الحلبي” إلى فرنسي عام 2017, بعد أن حصل على تأشيرة دخول إليها، وفاز “الحلبي” بإحدى أهم الجوائز العالمية للتصوير “وورد برس فوتو” في فئة “سبوت نيوز”.
ومن جهتها استنكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” هذا العنف الذي وصفته بــ “غير المقبول” من قبل عناصر الشرطة الفرنسية تجاه المصور السوري، وكتب الأمين العام للمنظمة “كريستوف ديلوار” على حسابه في “تويتر”: أن “الحلبي” الذي يعمل مع وكالة “AFP” أصيب في وجهه أثناء تغطية مظاهرة ساحة الباستيل، وأكد على تضامنه مع “الحلبي”.
ويذكر أن العديد من الحقوقيين والنشطاء كانوا قد دعوا إلى احتجاجات ضد قانون الأمن الشامل, الذي يمنع حرية الصحافة وحرية التعبير.
المركز الصحفي السوري