شهدت محافظات في العراق خلال الساعات الفائتة أعمال عنف ومواجهات طائفية تخللها حرق لمقرات ومساجد وحسينيات تتبع لرجل الدين الشيعي “محمود الصرخي” بعد خطبة ألقاها خطيب مسجد الفتح المبين في مدينة بابل.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لخطيب مسجد الفتح المبين “علي المسعودي” والذي أشعل فتيل المواجهات يدعو فيه إلى هدم المراقد وعدم البناء عليها كما تداولت المواقع صوراً لحرق الحسينيات والمساجد والمقرات التابعة “للصرخي” ومن تلك الصور ظهرت صور لحرق القرآن الكريم داخل أحد المساجد.
وأعلن جهاز الأمن الوطني العراقي عبر بيان له أنه سيواصل حملة ملاحقة واعتقال “عناصر الحركات المتطرفة” حسب وصفه وأنه ألقى القبض على 29 شخصاً من المتهمين بالانتماء إلى تلك الحركات في تسع محافظات في حين أكد ناشطون أن خطيب الجمعة المسعودي تم اعتقاله أيضاً.
من جهته دعا “مقتدى الصدر” زعيم التيار الصدري إلى عدم التغاضي عن انتشار ما أسماها “العقائد الفاسدة” في العراق متهماً من ينتمون إلى “الصرخي” بإدخال العقائد المنحرفة إلى المذهب الشيعي.
ويعتبر الصرخي المولود في الكاظمية عام 1964 من علماء الدين الشيعة المعتدلين وله مناصرين في محافظات الجنوب وعرف بآرائه الناقدة للأحزاب التي حكمت العراق بعد عام 2003 وله مواقف ترفض فتاوى السيستاني المرجع الديني الأول لشيعة العراق منها إعلان الجهاد ضد تنظيم الدولة “داعش”
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع