بعد تحرير الثوار لمدينة جسر الشغور في (معركة النصر) في الأيام الماضية، وانسحاب معظم قوات الأسد إلى اللاذقية وسهل الغاب، حوصر المئات من قوات الأسد داخل مشفى جسر الشغور في أطراف المدينة، وقدّرت مصادر ميدانية عددهم بحوالي /250/ .
وفيما ظهر بشار الأسد أمس الأربعاء متوعداً بفك الحصار عن قواته المحاصرة بشكل كامل في المشفى، أكدت مصادر ميدانية لـ سراج برس وجود عدة مسؤولين في نظام الأسد داخل المشفى المحاصر، منهم أكبر الرتب العسكرية في جيشه، والتي قادت سير المعارك مع الثوار، في مدينة إدلب وريفها طيلة الأعوام الأربعة الماضية.
وتواردت أنباء عن وجود محافظ إدلب خير الدين السيد داخل المشفى المحاصر، إضافة إلى قائد شرطة إدلب ورؤساء الأفرع الأمنية في مدينة إدلب (الأمن العسكري – الأمن السياسي – أمن الدولة)، وعناصر وضباط من الحرس الثوري الإيراني وعناصر حسن نصر الله.
فيما حاول الثوار اقتحام المشفى (المحصن جداً) لأكثر من مرة، وبثلاث عمليات استشهادية، لم يكتب لها النجاح باختراق تحصيناته، المؤلفة من ثلاث طوابق من الاسمنت المسلح تحت الأرض، ومئات الغرف المليئة بكافة أنواع الذخائر.
كما سعت قوات الأسد جاهدة فك الحصار عن المشفى، من خلال مئات الغارات الجوية على محيطه، ومحاولة التسلل إلى أطرافه، كما وردت أنباء عن تجهيز قوات الأسد لحشد كبير منذ أيام في قرية فريكة وجورين وتل القرقور، لفك الحصار عن المشفى بمساندة جوية وغطاء ناري كثيف.
جدير بالذكر أن المشفى الوطني في جسر الشغور آخر نقطة لوجود جيش الأسد في المدينة، وقد ذكرت عدة مصادر داخل نظام الأسد فقدان الاتصال مع المجموعة المحاصر داخل المشفى صباح أمس الأربعاء.
المصدر: سراج برس