تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لضباط من النظام قاموا بإهداء عائلات قتلى قوات النظام ساعة حائط، وفي العام الماضي تم إعطاؤهم “ماعزا جبليا” مع بعض الملابس لأطفالهم، لكن هذه السنة تم خفض قيمة الهدايا، لتدهور الليرة السورية مقابل الدولار، فقد وصل لأكثر من 650 ليرة سورية خلال الأيام الماضية.
الصور لاقت استهزاء السوريين، في حين ألقى الصحفي “وسام الطير” مسؤولية تدهور الليرة وعجز النظام على حاكم مصرف سورية المركزي “أديب ميالة”، فكتب على صفحة “دمشق الآن” :”أصبح حاكم مصرف دمشق عبئا على الاقتصاد السوري، كما أن تدخلات ميالة تثير سخرية تجار السوق السوداء”.
مستخفا بالأعذار التي يقدمها للنظام ومنها ” ارتفاع سعر الدولار ناتج عن فرار المسلحين على الحدود، وتارةً أخرى يربط الارتفاع بتجار المحروقات، ويوماً بعد يوم يستمر ميالة بالهروب من الواقع إلى الأمام تاركاً خلفه أزمات اقتصادية لم يكن – بشهادة المختصين- على قدر الثقة التي أوكلت إليه”.
” يكفي أنهم تذكروا تضحيات الأبطال.. ليس مهماً ماهي الهدية وما قيمتها”، “باسل الحلو” نشرها محاولا الدفاع عمّا قدمه النظام لعوائل الشهداء، يعلق “ماجد خياط” ساخرا: “حتى يلعنو الساعة إلي بعتو ولادهن ع الجيش.. شوفو سيادتهن الحكيمة حتى اللعنة محسوبة.. ولسا بكرى رح يعطوهن قلما ودفترا مشان يلعنو هل علقة “.
ورجح كثيرون تدني هدايا الحكومة لما تمرّ به من أوضاع اقتصادية صعبة، في استطلاع أجرته “دمشق الآن” مع شريحة واسعة من متابعيها أجمع الكل “على حد زعمها” بأن على حاكم مصرف سورية أن يواجه الواقع الحالي بخيارين لا ثالث لهما، فإما أن يعيد الاحترام لليرة السورية أو أن يجرؤ على الاعتراف بفشله، ويقدم استقالته فاسحاً المجال لغيره لحماية الليرة السورية وإعادة هيبتها، التي تواصل قيمتها الانخفاض بشكل مستمر مع كل إنجاز عسكري أو اقتصادي هام “، الاستطلاع كان لإبعاد نظر المواطن عن سبب التدهور الحقيقي لليرة السورية وهو رأس النظام السوري .
في العودة لموجه السخرية التي طالت خبر توزيع الساعات على عائلات الشهداء، بارك “عبدو كريم” لأهالي عائلة “قادور” لحصولهم على أربع ساعات، فقد قتلوا خلال معارك مع الثوار في ريف الجنوبي لحلب،… “فيصل” اعتبر الساعة المقدمة ماهي إلا دلالة على قرب سقوط النظام:” عن جد غريبين لازم تعرفو أنو السياسة والاقتصاد وجهان لعملة وحدة وانهيار الدولة تؤدي الى انهيار اقتصادها والله لو يجيبو سوبرمان ما بيرفع الليرة إلا في حالة الاستقرار يعني كلها كم شهر ورح نشوف هالدولة المنهارة تسقط اقتصاديا مو عسكريا”.
بالنهاية يبقى التساؤل: إلى متى سيستمر النظام مستخفّا بقتلاه من الجيش؟ وإلى متى سيبقى الشعب السوري صامدا في وجه ارتفاع الدولار وتبعاته، فالنظام المتغطرس بذاته استعاض عن العنزة بساعة حائط.
المركز الصحفي السوري – أماني العلي