لم تكن واقعة تهرّب أفضل لاعبي العالم لكرة القدم، الأرجنتيني ليونيل ميسي، من الضريبة وتعرضه لحكم قضائي، الأولى من نوعها في العالم الرياضي.
وأقرّت المحكمة الإسبانية أمس الأول الأربعاء، بمعاقبة ميسي بالسجن 7 أشهر عن كل عام تهرب فيه من دفع الضريبة، ليصل الإجمالي 21 شهرًا، إضافة لغرامة مالية بلغت مليونين و93 ألف يورو، فيما عاقبت والده بالسجن للمدة نفسها، إضافة لغرامة مالية مليون و596 ألف و939 يورو.
وتعرض العديد من النجوم البارزين سواء في عالم الساحرة المستديرة، أو في الألعاب الرياضية الأخرى، لنفس الموقف الذي وُضع ميسي فيه، واللافت للنظر أن غالبية المتورطين في قضايا التهرب من الضريبة، كانوا محترفين في إسبانيا أو إيطاليا.
ففي عالم كرة القدم، واجه الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا اتهامًا من القضاء الإيطالي، بعدم دفع مستحقات الضرائب التي بلغت 7 ملايين دولار، وذلك عن صفقة انتقاله من برشلونة الإسباني إلى نابولي الإيطالي عام 1984.
ونظرًا لمغادرة مارادونا إيطاليا عام 1991، فقد ارتفعت القيمة الجزائية للتهرب الضريبي إلى 39 مليون دولار، إضافة إلى أنه أصبح مهددًا بالسجن لحظة دخوله البلاد، في حال عدم تسوية مشكلته مع القضاء، وهو ما قام به عام 2014.
ومن بين الرياضيين الكرويين أيضًا، برز اسم النجم البرازيلي روماريو، فعند انضمامه لصفوف فالنسيا الإسباني تم توجيه اتهامات له بالتهرب الضريبي، للفترة بين عامي 1996-1997.
وأصدر القضاء الإسباني وقتها حكمًا بسجنه ثلاثة أعوام، ودفع غرامة مالية قدرها 890 ألف دولار، الأمر الذي دفعه إلى سدادها وتسوية الأمر مع القضاء، ليتفادى السجن.
كما تعرض الكرواتي دارفور سوكر للملاحقة من قبل القضاء الإسباني، إثر تهربه من دفع مستحقات ضريبية عام 1998، عندما لعب في صفوف ريال مدريد، ما عرضه لغرامة مالية بلغت 258 ألف يورو.
واضطر البرتغالي لويس فيغو لدفع غرامة مالية كبيرة جدًا (لم يكشف عنها) وتسوية أموره مع القضاء عام 2012، لاتهامه بالتهرب من دفع 2.4 مليون يورو لصالح الضرائب الإسبانية، عن عائداته في الفترة 1997-1999، عندما كان يلعب لصالح برشلونة.
والأمر نفسه ينطبق على الكاميروني صامويل إيتو، الذي اتهمه القضاء الإسباني بالتهرب من سداد مبلغ 3.5 مليون يورو، في الفترة التي قضاها داخل جدران نادي برشلونة في الفترة 2006-2009، وهي قيمة تعاقده مع شركة “بوما ” للتجهيزات والمستلزمات الرياضية التي قامت باستغلال صورته للترويج عن منتجاتها.
وتعرض مدافع برشلونة الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو إلى مشكلة قانونية، حيث قام القضاء الإسباني بتوقيع غرامة مالية عليه بلغت 815 ألف يورو، لتهربه من دفع ضرائب عن عائداته من عقوده الإعلانية التي بلغت أرباحها مليون و500 ألف يورو، ولتفادي السجن تعهد ماسكيرانو بدفع كل ما عليه لمصلحة الضرائب الإسبانية.
وصادر القضاء البرازيلي الطائرة الخاصة للمهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، المحترف في صفوف برشلونة الإسباني، بسبب تهربه من الضرائب عندما كان يلعب لفريق سانتوس بالبرازيل، قبل انتقاله للفريق الكاتالوني عام 2013، حيث ألزمه القضاء في بلاده بدفع 43 مليون يورو، كما واجه اللاعب التهمة ذاتها بقميص برشلونة مع القضاء ومصلحة الضرائب الإسبانية.
وبعيدا عن عالم الساحرة المستديرة، هناك مجموعة من الرياضيين وقعوا في نفس الأزمة، على رأسهم لاعب التنس الألماني بورس بيكر، الذي تعرض لتهمة التهرب من دفع الضرائب في الفترة بين عامي 1991-1993، وحكم القضاء الألماني عليه عام 2002 بغرامة قدرها 375 ألف يورو.
وأصدر القضاء الإسباني عام 2001 حكمًا ضد نجمة التنس الإسبانية أرانتشا فيكاريو بدفع مستحقات لمصلحة الضرائب بلغت 3.5 ملايين يورو عن عائداتها المالية خلال الفترة بين عامي 1989-1993.
وتعرض بطل العالم للدراجات الإيطالي فالنتينو روسي، لنفس الموقف عندما اتهمه القضاء في بلاده عام 2007، بعدم التصريح بعائداته المالية عن مختلف أنشطته في الفترة بين عامي 2000-2004، والتي وصلت 60 مليون يورو، حيث طالبته مصلحة الضرائب في بلاده بدفع 112 مليون يورو، تمثل مستحقات الضرائب والغرامة المالية عن التهرب.
الأناضول