حوصرت مدينة سربرنيتشا عام ١٩٩٥ من قبل صرب البوسنة بقيادة رادوفان كراديتش ثم جوّع المدينة ليضغط على مقاتليها للخروج منها.
وضعت الأمم المتحدة المدينة تحت حمايتها وكان يمثل قواتها ٤٠٠ عنصر هولندي مقابل أن تضغط على المقاتلين لنزع السلاح وتسليمه وكانت هذه حيلة من الأمم المتحدة لتهيئة المدينة للقوات الصربية لتطهير الناس منها.
بعد مغادرة وسائل الإعلام وانتهاء المشاهد التمثيلية من قبل راتكو ملاديتش وقواته بدأت المذبحة وتمهيداً لها تم فصل الرجال عن الأطفال والنساء الرجال اقتيدوا إلى موقع المجزرة والنساء اقتيدوا إلى مخيمات تمهيداً لاغتصابهن وإشباع الملذات الجنسية للجنود الصرب بعد الانتهاء من قتل رجالهن.
استمرت تلك المجزرة أربعة أيام والجرافات تهيئ لهم المقابر الجماعية ويتم قتلهم بشكل جماعي ومن سنحت له الفرص للهروب من تلك المجزرة كانت الغابات هي الخيار الأوحد للنجاة بحياتهم رغم أنها كانت تشكل خطراً هي الأخرى حيث كانت مليئة بالألغام وكل هذا يثم أمام أعين (قوات حفظ السلام الأممية) بدون أن تحرك ساكناً أمام مذبحة راح ضحيتها 8 آلاف من مسلمي البوسنة مذبحة لم يستثنى منها لا كبير ولا صغير.
ردت الأمم المتحدة ببيان استنكاري تدين فيه الإبادة والتطهير العرقي وتوعدت بملاحقة مرتكبي تلك الجرائم .
فهل تقع إدلب في نفس المصير بعد الاتفاقيات على نزع السلاح الثقيل خصوصا بعد قيام قوات النظام أمس بخرق اتفاقية سوتشي في حماة التي مكنتها من الغدر بجيش العزة وقتل أكثر من ٢٠ عنصرا منهم ؟؟!!