“لاجل عيونك ياحمص… منقدم الأرواح.. نتشابك بالأيادي.. ونداوي الجراح.. ياحمصي يالله نادي.. خلي حمص ترتاح” كلمات من أغنية صدح بها صوت الساروت، وكرّرتها أمس الاثنين 5 نيسان/أبريل، الشاعرة الإيطالية التي عرفت بدعمها للثورة السورية.
كيف يتم تسجيل العقارات الموجودة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لدى السجل العقاري عند النظام؟
نشرت الشاعرة الإيطالية “فرانشيسكا سكالينجي” التي عرفت بتأييدها للثورة السورية، وحبّها للهتافات التي صدحت بها حناجر السوريين خلال مظاهراتهم المناهضة لرأس النظام السوري، والداعية للحرية والكرامة للشعب السوري بكافة أطيافه، عبر حسابها الرسمي في فيسبوك، مقطعاً مصوراً لها وهي تغني أغنية الشهيد “عبد الباسط الساروت” التي تغنّى فيها بحمص والثورة السورية في كامل أرجاء البلاد.
ماذا تعني لك تلك الأغاني السورية؟؟
في حوارٍ خاص للمركز الصحفي السوري مع الشاعرة الإيطالية عبر الرسائل الالكترونية قالت سكالينجي واصفة شعورها إزاء أغاني وهتافات الثورة “أستمع دائما لأغاني الثورة وخاصة الساروت. قبل يومين كنت أشاهد بعض مقاطع الفيديو الخاصة به ومن المذهل أن أرى الحماس الذي كان يتمتع به عندما كان يغني. هناك مقاطع فيديو يبدو فيها متعبًا جدًا ولكنه رغم ذلك يجهد نفسه ليغني ويشجع رفاقه وهذا شيء رائع جدًا ومؤثر جدًا”
هل سبق وخططت لغناء هذه الأغنية وسبب غنائك لها؟
بالنسبة لهذه الأغنية فتقول سكالينجي “لم أخطط مسبقاً أبداً فيما إذا كنت سأغني تلك الأغنية أو لا أو متى سأغنيها، وخاصة أنّ الأغاني العربية صعبة بالنسبة لي سواء في اللغة أو اللحن, ولكنني شاهدت أحد الفيديوهات للأغنية مساء أمس الأول، وتأثرت به بعمقٍ كبيرٍ ما دفعني إلى حفظ كلماتها”.
وعن سبب غنائها للأغنية تجيب “لديّ العديد من الأصدقاء من حمص, وقد سألني أحدهم ماذا أعرف عن حمص وشعرت أنه يجب علي الرد على سؤاله بهذه الأغنية, فأصدقائي الذين ينحدرون من حمص شاركوا في الثورة السورية بطرقٍ مختلفة ودائماً ما أفكر بهم”.
أضافت سكالينجي أنّها لا تنظر إلى السوريين فقط بحسب مناطقهم، وتحاول دائماً أن يكون ما تقدّمه موجهً إلى جميع السوريين الأحرار من كافة المحافظات السورية.
كيف بدأت التدرب على غناء تلك الأغاني؟
أجابت: عندما أتأثر بأغنية ما، أفكر فيما إذا كنت سأتمكن من غنائها وكيف ستكون عندما أغنيها, فأبدأ باختيار الأجزاء التي أجدها ذات معنى، وأرى ما إذا كان بإمكاني التعامل مع اللغة. لقد استغرق مني ليلة كاملة لتعلم مقطعين من هذه الأغنية.
ما هي الرسالة التي تريدين إيصالها من خلال مشاركتك بتلك الأغاني؟
سكالينجي: أعلم أنني لست سوريةً ولا أريد أن أخصص أي شيء, لكنّ غناء هذه الأغاني هو طريقتي لإظهار المشاركة, إنها طريقتي الخاصة للقول إنني هنا، أشعر بكم وأدعمكم. أحب أن أغني أغاني “عبد الباسط الساروت” لأنه غالباً ما يتم التقليل من شأن شخصيته أو تقليصها في أوروبا والغرب. يتم تصويره أحياناً كرمز للطائفية لكن لديّ حب كبير للساروت، فقد كان بسيطاً ولكنه قوي جدًا. لقد بقي وحارب، ربما ارتكب بعض الأخطاء مثل كل البشر، لكنه لم يستسلم أبداً.
ماذا تقولين للسوريين؟
سكالينجي: أحمل في داخلي أصداء كل القصص السورية التي صادفتها. لقد تعلمت أن أحب سوريا من خلال شعبها في المنفى، لقد رأيت نضالاتهم وآلامهم، ولكني أيضاً لاحظت قدرتهم على إعادة البناء. عندما أغني، أعتقد أنني أحاول بناء الجسور, فأنا فقط أقول: “أعلم أنني لست سوريةً، أحترم تجربتكم وصدماتكم، لكني هنا، أعتزّ بالذاكرة المؤلمة لهذه الثورة وأنا أدعمكم بكل ما أملك”.
ماذا تودين أن تقولي في نهاية الحديث؟
سكالينجي: يسألني الكثير من الأصدقاء لماذا لا أغني لإدلب أو درعا مثلاً, لديّ بعض الأغاني في ذهني لكنها صعبة بعض الشيء لذلك فهي تستغرق وقتاً أطول لحفظها والتحضير لها قبل أدائها, لكنني أحب أن أغني لكل المدن السورية.
غنت سكالينجي للثورة السورية وشارك العديد من الممثلين والفنانين العالميين، عبارات هتف بها أبناء الشعب السوري في مظاهراتهم ضد النظام، وصوراً لأحياء من المدن السورية للتعبير عن دعمهم للشعب السوري، ووقوفهم يجانبه ضدّ النظام وحلفائه الروس والإيرانيين.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع