نشر موقع “ولاية كركوك” التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، صورة لما أسماه الاستشهادي “أبو قتادة الجبلاوي”، كاشفا أن الأخير نفّذ عملية “استشهادية في جموع المرتدين في قرية بيشير التابعة لولاية كركوك، بتاريخ 29 جمادى الاخرة من عام 1436 الموافق 18 نيسان من عام 2015″. وهو تاريخ نشر الصورة على موقع التتنظيم”.
وكان أهالي مدينة جبلة قد سمعوا منذ حوالي شهر تقريبا عن قيام أحد أبناء مدينتهم بعملية تفجير في العراق دون أي تفاصيل إضافية عن المكان والشخص المنفذ.
واتضح فيما بعد أن الشخص هو شاب يبلغ من العمر 19 عاما من أبناء مدينة جبلة، وانتقل مؤخرا مع عدد من رفاقه إلى أراضي التنظيم في سوريا، بعد انشقاقة من كتيبة عز الدين القسام التابعة لـ”حركة شام الإسلام” في ريف اللاذقية.
وحسب مصدر خاص ومقرب، رفض الكشف عن هويته، فإن المدعو “أبو قتادة الجبلاوي” التحق بكتيبة عز الدين القسام بريف اللاذقية جبل التركمان أواخر العام 2012، أي عندما كان عمره 16 عاما. ولما كانت سياسة الكتيبة وقتها عدم استقبال القاصرين، تم إرساله إلى تركيا لمرافقة الجرحى من الكتيبة في المشافي التركية.
وأكد مصدر أنه بعد عدة شهور عاد إلى الكتيبة في ريف اللاذقية ليقوم بمهام إدارية كاستلام مستودع الوقود والغذاء والإشراف على توزيع المواد الغذائية والوقود على عناصر الكتيبة في ريف اللاذقية، ومشاركة عناصر الكتيبة في بعض الأحيان بنوبات الحرس على خطوط التماس مع قوات النظام.
وأضاف أن “الجبلاوي” بقي في كتيبة القسام التي بايعت “حركة شام الإسلام” في ريف اللاذقية، حتى انشق عن الكتيبة والحركة أواخر العام 2014، برفقة (م .ج) أحد القادة العسكريين في الكتيبة، الذي جمع بعض عناصر الكتيبة مع بعض العتاد الخفيف والمتوسط الرشاش المحمول على سيارتين، لمؤازرة الثوار في معركتهم ضد النظام بريف حماه.
وتابع المصدر إن (م .ج) سلك الطريق المؤدي إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة”، وكشف لهم عن نيته للذهاب بالسلاح الذي معه ومبايعة التنظيم، وخيرهم بين العودة إلى ريف اللاذقية أو الذهاب معه، ليعود بعضهم، ويتابع البعض الآخر لمبايعة التنظيم.
وبعد حوالي 4 شهور تقريبا من مبايعة “أبو قتادة للتنظيم”، تواردت أنباء، حسب المصدر نفسه، عن ذهابه إلى العراق حتى وصل خبر قيامه بعملية “انغماسية” في العراق منذ حوالي شهر، من خلال الانغماس بعناصر معادية للتنظيم في العراق دون معرفة إن كانوا من القوات الكردية أو “الحشد الشعبي” الشيعية.
ونشر موقع “ولاية كركوك” عدة صورا لما سماه “أبو قتادة الجبلاوي” وهو يقود عربة مدرعة مليئة بالمواد المتفجرة الموصولة بأسلاك التفجير، وصورا أخرى للتفجير في ما سماه قرية “بيشير”، في مدينة كركوك العراقية.