صحيفة الحياة اللندنية – محمد مشموشي
المسألة ليست أن يرد “حزب الله” أو نظام “ولاية الفقيه” في إيران على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت 12 مقاتلاً لبنانياً وإيرانياً في منطقة القنيطرة السورية، ولا هي أين وكيف ومتى يتم هذا الرد، معتبرا أن المسألة هي أن جندياً سورياً واحداً لم يكن ضمن القافلة المستهدفة من جهة، بما يعني أن سيطرة الحرس الثوري الايراني على الجزء السوري (غير الخاضع للمعارضة) من الجولان باتت كاملة، وأن وضعاً إقليمياً جديداً نشأ فيه شبيه بما هي عليه حال الجنوب اللبناني ودور إيران فيه من جهة ثانية، وأشار الكاتب إلى أنه لم يعد سراً أن بشار الأسد ونظامه تحولا إلى ما يشبه “شاهد الزور” الذي لا يملك من السلطة إلا ما يعطيه إياه الولي الفقيه علي خامنئي، والذي يحميه حتى جسدياً أفراد من من الحرس الثوري و”حزب الله” بعد أن قالا علناً أنهما أنقذا نظامه من السقوط، وعملياً، مؤكدا أن الغارة الإسرائيلية على قافلة القنيطرة لم تكن إلا تأكيداً لهذا الأمر الواقع الذي أرادته وسعت إليه إيران منذ دخول مقاتلي “حزب الله” إلى داخل سورية.