القدس العربي – فيصل القاسم
عندما تسمح أمريكا وإسرائيل للميليشيات الشيعية بقيادة إيران أن تدخل إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام بعشرات الألوف وعلى حدود إسرائيل، نفهم من ذلك أن أمريكا وإسرائيل تريدان ترجيح كفة النظام في القتال ضد معارضيه، متسائلا: لماذا إذاً غضت أمريكا الطرف عن دخول الحرس الثوري وميليشياته الباكستانية والأفغانية واللبنانية والعراقية واليمنية إلى سوريا؟ أليس لأن هناك مباركة أمريكية لدعم قائد الممانعة والمقاومة المزعومة؟، ولفت القاسم إلى أنه لو كانت إسرائيل فعلاً تريد إسقاط نظام الأسد لما وجدت أفضل من وقت الثورة بعد أن أصبح في أسوأ وأضعف حالاته، هذا لو كان يشكل فعلاً خطراً عليها، لكنها تركته، وحمته في دوائر القرار الأمريكية، مضيفا أن أمريكا كذلك لو أنها تريد إسقاط النظام فعلاً، لصنعت له معارضة قوية بسرعة البرق كما فعلت مع صدام حسين عام 2003، و[ين القاسم أنه لولا الدعم الأمريكي لما بقي نظام الأسد حتى الآن، ولو لم يكن بشار مدعوماً دولياً، لما فعل ما فعل من فظائع بحق السوريين دون أن يحاسبه أحد، مشددا على أن التاريخ سيذكر أن كل ما اقترفه النظام من جرائم فاشية نيرونية لم يسبق لها مثيل، كانت بضوء أخضر أمريكي، فلا يمكن لنظام في العالم أن يفعل ما فعله الأسد لو عارضته أمريكا فعلاً.