قال مسؤول غربي رفيع المستوى أنه اطلع على وثيقة نوقشت بين قادة عرب منذ فترة، بعض خطواتها تلامس الخطوات “التطبيعية” التي جرت في الأردن بخصوص سوريا.
نقلت جريدة الشرق الأوسط السبت 2، أكتوبر/تشرين الأول، عن مسؤول غربي اطلاعه على وثيقة سرية أردنية نوقشت بين قادة عرب منهم ملك الأردن، إضافة للرئيس الأمريكي جو بايدن، والروسي فلادمير بوتين، فيها اقتراح مقاربة جديدة تؤدي لتفعيل الحل السياسي ومعالجة الأزمة الإنسانية ومنعكساتها الأمنية في سوريا.
كما تركز الوثيقة بحسب المسؤول، على “محاربة الإرهاب واحتواء النفوذ المتصاعد لإيران”، من خلال تغيير متدرج لسلوك النظام، مقابل حوافز تنعكس إيجابا على الشعب السوري وعودة اللاجئين والنازحين، دون أن تحدد الوثيقة برنامجا محددا لزمن هذه الخطوات.
وأشار المصدر إلى أن الوثيقة تقترب من اقتراح المبعوث الأممي غير بيدرسون لاتباع مقاربة “خطوة مقابل خطوة”، بتفاهم أمريكي روسي وتشكيل آلية لانخراط النظام بدعم عربي وأوربي، والاعتراف الشرعي بمصالح روسيا وتنفيذ القرار الدولي 22454.
وبسبب الانقسام العربي حول النظام السوري وتمسك أمريكا ودول أوربية بالعقوبات والعزلة وتمويل الإعمار كأدوات ضغط على النظام، يقوم الأردن “بانخراط اختباري” مع دمشق.
إضافة لذلك، تقترح الوثيقة أن يكون انسحاب كل العناصر غير السورية من خطوط التماس بما فيها القوات الأجنبية، مقابلا لانسحاب أمريكا وتفكيك قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية، وفتح قنوات للتنسيق بين قوات النظام السوري والقوات الأجنبية ومع الدول المجاورة، وفقا للجريدة.
وكان الأردن قد فتح معبر جابر-نصيب نهاية شهر أيلول المنصرم، أمام حركة التجارة والترانزيت، والمسافرين من دمشق لعمان، بعد زيارة 4 وزراء من حكومة النظام السوري لعمان لبحث قضايا عدة، منها تفعيل شركة الملكية الأردنية للنقل.
والتقى أول أمس الخميس، مسؤولون من الأردن وحكومة النظام في مركز جابر-نصيب لبحث مواضيع الحجر الحيواني. وتأتي هذه الزيارات الأولى منذ 10 سنوات منذ انطلاق الثورة السورية.
فيما قال مصادر لصحيفة الأخبار اللبنانية أول أمس، أن لبنان إزاء تغيير آلية دخول السوريين إليه بعد الانفتاح الجديد مع الأردن، ولجوء السوريين لمطار الملكة علياء في عمان لحجز مواعيد السفر بدلا من لبنان، ما سيتسبب بخسارة محتمة لبيروت.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع