بعد أن كشفت صحيفة “دير شبيغيل الألمانية”، عن هوية انتحاري تفجير مانشستر، مساء أمس الاثنين، الذي راح ضحيته 22 قتيلا وأكثر من 60 جريحا، عادت الصحيفة من جديد لتعلن أن منفذ الهجوم “سلمان عبيدي، يعد مقاتلا قديما كان قد انضم لتنظيم الدولة في سوريا سابقا وفقا لما أعلنه صديق بريطاني مقرب من ” عبيدي”.
فيما صرح والد الانتحاري رمضان بلقاسم العبيدي “أبو إسماعيل”، بعد إعلان ابنه منتميا لتنظيم الدولة، أن ابنه بريء وأن عائلته لا تتبنى العنف ولا تنحاز للأفكار المتشددة، وأشار خلال محادثته لوكالة “أسوشييتد برس”، في طرابلس أنه أجرى اتصالا هاتفيا معر”سلمان” قبل أيام من وقوع التفجير ولم يبدو عليه أي شيء يثير القلق.
كما ذكر أن ابنه الأكبر إسماعيل قد تم توقيفه، صباح الثلاثاء، يوم الحادثة في بريطانيا.
فيما أعلنت الصحيفة الألمانية “دير شبيغيل” في تقريرها أن هناك مزيد من التفاصيل حول الحادثة، أدلى بها وزيري داخلية بريطانيا وفرنسا صباح اليوم الأربعاء، إذ تم الكشف حسب تحريات المحققين البريطانيين وعلى لسان وزير الخارجية الفرنسي “جيرار كولومب”، أن منفذ الهجوم ” سلمان” قد كان متواجدا في سوريا قبل عام من الآن.
وأضافت التحقيقات أن العملية الانتحارية كانت وفق خطة مدروسة بشكل دقيق، ضمن آلية عمل معقدة، ووفقا لهذه التصريحات صرح وزير الداخلية البريطاني” أمبير رود”: أن سلمان عبيدي لم ينفذ هذا الهجوم بمفرده وإنما ضمن تنظيم يعمل لصالحه.
وأضاف: “أنا متأكد من أننا سوف نجد المزيد من المعلومات في ختام هذا التحقيق”.
يذكر أن والد منفذ هجوم “مانشستر”، غادر الأراضي الليبية عام 1993 إثر صدور أمر بملاحقته من حكومة القذافي، بعد انخراطه في صفوف جماعة ليبية مقاتلة مصنفة كتنظيم إرهابي، وفق وثيقة نشرتها صحف ليبية صادرة عن الأمن الداخلي في النظام، وبعد عودته للأراضي الليبية أصبح اليوم المدير الإداري لقوات الأمن المركزي في طرابلس.
المركز الصحفي السوري