قالت لجنة حماية حقوق الإنسان الدولية ” هيومان رايتس ووتش” أن قوات كل من النظام السوري وروسيا استهدفتا منازل ومتاجر مدنية إضافة لمدراس وأسواق في أريحا تسببت بمقتل 12 مدنيا منهم أطفال بـ14 قذيفة مدفعية في تشرين الثاني الفائت.
نشرت اللجنة تقريرها اليوم وجاء فيه كلام الباحثة “بلقيس والي” التي اتهمت روسيا والنظام السوري بانتهاك قوانين الحرب والتسبب بقتل أطفال كضحايا لأعمال عسكرية وحشية غير قانونية خلال قصفها أريحا في 20 أكتوبر/تشرين الثاني 2021.
قالت اللجنة أنها قابلت عن بعد ثمانية أشخاص شهدوا هجوم أريحا منهم أحد الجرحى وأصيب ثلاثة و قتل أفراد أسرهم إضافة لعامل إنقاذ وعامل رعاية صحية يعالج الضحايا، وذكرت اللجنة أنها حللت 52 مقطعا و64 صورة التقطت أثناء الهجمات وأرسلت المنظمة بأسئلة للحكومتين الروسية والنظام اللتان لم تجيبا.
أشارت المنظمة أن الهجمات وقعت عندما كان الأطفال في طريقهم لمدارسهم ووقعت القذائف قرب سبع مدارس تخدم ثلاثة آلاف و800 طفلا بحسب شهادة موظف محلي بوزارة التربية، كما يوجد في أريحا 21 مدرسة و260 موظفا وستة آلاف و600 طالبا.
نوّهت المنظمة أن الشهود السبعة الذين تمت مقابلتهم جميعا لم يكونوا على علم بأي أهداف عسكرية في محيط المواقع الستة وقت الهجمات، و لم تُظهر مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالمواقع الخمسة التي راجعتها هيومن رايتس ووتش أي أفراد أو معدات عسكرية.
وذكرت المنظمة أنه ينبغي على الحكومات الفردية والكتل الإقليمية، كحل مؤقت، فرض عقوبات تستهدف القادة المدنيين والعسكريين المتورطين بشكل موثوق في جرائم الحرب، أو الجرائم ضد الإنسانية، أو الانتهاكات الجسيمة الأخرى الجارية، بما في ذلك القادة الروس.
أضافت أنه على الحكومات المعنية ضمان قدرة سلطات العدالة الجنائية لديها على التحقيق في القضايا الجنائية ومقاضاة مرتكبيها بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية ضد القادة والمسؤولين المتورطين في جرائم الحرب، بما في ذلك على أساس مسؤولية القيادة.
تقرير/ محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع