أطلقت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء 7 نيسان/أبريل، تقريرها السنوي لعام 2020 حول وضع حقوق الإنسان في 149 بلد مع تسليط الضوء على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كيف يتم تسجيل العقارات الموجودة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لدى السجل العقاري عند النظام؟
بدأت المنظمة في الصفحة 130 من تقريرها المؤلف من قرابة 166 صفحة الحديث عن سوريا، وما ارتكبه أطراف النزاع فيها من انتهاكات وصفها التقرير بــ “الجسيمة” للقانون الإنساني الدولي، من بينها جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، إضافة إلى انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان مع إفلات مرتكبيها من العقاب، وشملت الإدارة الذاتية التابعة لقوّات سوريا الديمقراطية “قسد” بين مرتكبي تلك الانتهاكات.
ذكر التقرير الصادر عن المنظمة انتهاكات حكومة النظام تجاه المدنيين، وقصف منازلهم بدعم من الطائرات الروسية وتهجيرهم قسرياً واحتجازهم تعسفياً، وتغييبهم في السجون وتعذيبهم حتى الموت، بالإضافة إلى قصف روسيا وحكومة النظام عمداً للمرافق العامة والمدارس والمستشفيات.
في تحدٍّ وُصف ب”الصارخ” للقوانين الدولية ومحاولة روسيا استخدام حقّ النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، للحيلولة دون وصول المساعدات إلى شمال غرب سوريا، عن طريق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
تحدّث التقرير أيضاً عن الإدارة الذاتية التي تسيطر بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” على أجزاء من المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، ذات الأغلبية الكردية بما فيها القامشلي والرقة، واحتجازها التعسفي للعاملين في المجال الإنساني والنشطاء السياسيين سواء كانوا كرداً أو عرباً.
سلّط التقرير الضّوء أيضاً على مواصلة الجناح العسكري للإدارة الذاتية “قوات سوريا الديمقراطية -قسد-” احتجاز عشرات الآلاف من الأشخاص، بحجة الاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة “داعش” في مخيم الهول، ضمن ظروف وُصفت بــ المزرية دون السماح لهم باللجوء إلى القانون.
شمل التقرير في القسم المخصص لسوريا أيضاً، ممارسات الجيش الوطني بالسيطرة وسلب ممتلكات بعض المدنيين في مناطق سيطرته، وممارسات هيئة تحرير الشام، باعتقال الناشطين والصحفيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال غرب سوريا.
الجدير ذكره أنّ الإدارة الذاتية مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وتمتد في شمال وشمال شرق سوريا، أنشئ فيها حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، وتسيطر على مخيم الهول الذي يضمّ عشرات الآلاف من اللاجئين الذين يعيشون في ظروف سيئة للغاية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع