أشارت منظمة الصحة العالمية أن المستشفيات الثلاث الموجودة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق خارج الخدمة بشكل كامل والوضع الصحي متدهور، وطالبت بدخول المساعدات الإنسانية إلى 300 ألف محاصر هناك.
وأصدرت ممثلة المنظمة في سوريا إليزابيث هوف بيانا قالت فيه :” الوقت ينفد بالنسبة لأهالي الغوطة الشرقية مع تزايد الاحتياجات الإنسانية تستنزف الموارد المتاحة يوماً بعد يوم”.
وأكدت هوف أن المشافي الثلاث الموجودة في الغوطة الشرقية خرجت عن الخدمة ويجب دخول المساعدات الإنسانية والصحية.
وأعلنت المنظمة أن عددا كبيرا من الأطفال لديهم إصابات “مرتفعة بشكل مقلق” وتقدر نسبتهم ب30%من أطفال الغوطة الشرقية تحت سن الخامسة عشر .
الطيران الحربي يتسبب بخروج مشفى كفرنبل الجراحي عن الخدمة.
استهدفت الطيران الحربي, مشفى كفرنبل الجراحي بعدة غارات جوية؛ أدت إلى خروجه بشكل كامل عن الخدمة، فقد استهدفت الغارات مولدة المشفى وخزانات الوقود التي أدت بدورها إلى اشتعال النيران في المشفى, فيما أدت غارة أخرى إلى إلحاق بعض الأضرار في البناء دون أنباء عن إصابات في الكادر الطبي أو المرضى داخل المشفى.
يأتي استهداف مشفى “يداً بيد” أو ما يعرف بمشفى “كفرنبل الجراحي” من قبل الطيران الحربي في إطار سلسلة الهجمة الممنهجة لتدمير المنشآت الصحية التي تقدم الخدمات الطبية في المناطق المحررة، وهي ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران مشفى كفرنبل الجراحي فقد تم استهدافه من قبل الطيران المروحي والحربي عدة مرات في 20 نيسان عام 2015؛ أدت إلى خروجه عن الخدمة واستشهاد ثلاثة أشخاص في المشفى ليعاود استهدافه في 1 آب 2015, إذ اقتصرت يومها أضراره على الماديات.
ليس مشفى كفرنبل هو الوحيد الذي يقوم الطيران الحربي باستهدافه, فقد أصدرت مديرية صحة حماه الحرة بياناً في الـ10 من آذار الجاري تحمل فيه المنظمات الدولية والحقوقية مسؤولية الوضع الإنساني المأساوي في سوريا في ظل القصف العنيف لقوات النظام وداعميه على المنشآت الحيوية والصحية في مناطق سيطرة المعارضة السورية، بعد استهداف الطيران الحربي والمروحي لـ3 مؤسسات ومشافي تابعة لمديرية الصحة في حماه وهي: ” مشفى كفرزيتا التخصصي و مشفى الشام المركزي ومشفى الشهيد حسن الأعرج ” التي تخدم كتلة سكانية تقارب 600 ألف نسمة فقد تعرضت لقصف متكرر من قبل الطائرات الحربية والمروحية، ودمرت أجزاء من تلك المشافي، وبعض الأجهزة والآليات التابعة لها، ما تسبب بخروجها عن الخدمة.
قصف على مشفى اللطامنة بريف حماة الشمالي بغاز الكلور
شنت الطائرات الحربية عدة غارات جوية على مناطق متفرقة بريف حماة الشمالي في الخامس والعشرين من شهر مارس “آذار” الماضي استهدفت فيها عدة مراكز خدمية.
ومن بين تلك المراكز تم استهداف مشفى بلدة اللطامنة الجراحي بريف حماة الشمالي بغاز الكلور السام, ما أسفر عن استشهاد الطبيب الجراح “علي درويش” من أبناء مدينة كفرزيتا ووقوع عدة حالات اختناق بين المدنيين في المشفى.
وفي السياق ذاته, تعرضت مشفى مدينة حلفايا لغارات جوية مماثلة صباح اليوم, ما أسفر عن إصابة بناء المشفى بأضرار مادية متوسطة.
كما استهدف الطيران الروسي بعدة صواريخ المسجد الكبير في مدينة حلفايا بريف محافظة حماة الشمالي، ما أدى إلى دمار كبير في بناء المسجد، وإصابة أثاثه بأضرار مادية كبيرة، وخروجه عن الخدمة.
مريم الأحمد – مجلة الحدث