كشفت منظمة الصحة العالمية الخميس عن تردي الوضع الإنساني في مخيم الهول في ريف الحسكة الذي يخضع لقوات وحدات حماية الشعب .
نقلت رويترز عن مسؤولي المنظمة أن التقارير الواردة من هناك تفيد بوفاة 29 طفلاً من أبناء المخيم في غضون ثمانية أسابيع الأخيرة بسبب موجة البرد و نقص المستلزمات التي يعيشها الأطفال وذويهم من الذين نزحوا من مناطق الصراع ولجأوا للمخيم غالبيتهم من أبناء المنطقة الشرقية .
واعتبرت المنظمة أن وضع اللاجئين في المخيم الذي يأوي أكثر من ثلاثة و ثلاثين ألف نازح بات في خطر، خصوصاً مع نقص كامل مستلزمات المعيشة من خيام و أغطية و وسائل التدفئة و من غير المقبول استمرار الوضع على ما هو عليه، أمام القيود و الممارسات التي تضعها القوى المسيطرة هناك .
ودعت المنظمة إلى ضرورة السماح لموظفي الأمم المتحدة بدخول المخيم دون عوائق للتخفيف من معاناة اللاجئين الذين يقطنون المخيم .
و كان تقرير كشف قبل أيام عن وفاة سبعة أطفال من أبناء المخيم في الآونة الأخيرة بسبب البرد القارس و نقص الرعاية والغذاء من المنظمات الداعمة وقوات سوريا الديمقراطية، التي تتولى إدارة المخيم، كان آخرهم طفل عراقي بعمر سنة و نصف توفي بسبب البرد، و نقل تلفزيون الخبر عن مصادر من الحسكة أن أكثر من 25 طفلاً جرى إسعافهم لمشافي المدينة، نتيجة إصابتهم بأمراض مختلفة نتيجة سوء التغذية و انعدام الرعاية الصحية، وكان طفل حديث الولادة قد فارق الحياة بسبب انعدام الأدوية .
المركز الصحفي السوري