أصدرت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية تقريرها النهائي، والذي خلص إلى استخدام غاز الكلور السام في ثلاث بلدات سورية.
وشمل التحقيق الذي أجراه محققو الوكالة 133 شخصاً تعرضوا للغازات السامة، كما تضمن أدلة جمعت من الأماكن المستهدفة، وتحليلاً للعينات ووثائق بالصوت والصورة.
أما البلدات الثلاث فهي “كفر زيتا والثمانة وتلمسنة”، وقد خلص تقرير المنظمة النهائي الذي صدر الاثنين إلى نتيجة تؤكد استخدام الكلور في المدن الثلاث، وأجرى الخبراء عشرات المقابلات مع الشهود وأجروا فحصاً على العينات التي جمعت من الأماكن المستهدفة، كما شمل تقرير المنظمة وثائق سمعية وأخرى مصورة وتضمن أدلة جمعها المحققون من المستشفيات والأشخاص المصابين.
وأوضح التقرير الذي حصلت قناة “العربية” على نسخة منه، أن الطريقة التي استخدم بها غاز الكلور السام كانت عن طريق خلطه بالمواد المتفجرة داخل البراميل والحاويات التي تلقيها المروحيات من دون اتهام النظام السوري، رغم تفرد نظام الأسد وحده بامتلاك المروحيات التي تلقي البراميل المتفجرة على معارضيها من مقاتلي المعارضة.
وأضاف التقرير أنه رغم نزع ترسانة الأسلحة الكيمياوية المعلنة من أيدي النظام، فإنه ما زال يمتلك 12 موقعاً لإنتاج الأسلحة الكيمياوية.
وأكد أن المخاطر وصعوبة الوصول إلى الأماكن المستهدفة وغياب المنظمات الدولية في سوريا، كلها عوامل جعلت من سرعة الكشف عن استخدام الغازات السامة والجهة التي تقف وراءها أمراً صعباً.
ولفت التقرير إلى أن بعثة التقصي التي أرسلتها المنظمة أكثر من مرة تعرضت إلى حوادث إطلاق نار منعتها من الوصول إلى بعض الأماكن المستهدفة.
وكالات