أصدرت منظمة أنقذوا الطفولة أمس الخميس 17 حزران/يونيو, تقريراً على موقعها الرسمي ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف, قالت فيه أّنّ مئات القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يسافرون عبر إيطاليا ودول أخرى في أوروبا، يتعرضون لسوء المعاملة، وهم يواجهون عنفًا غير مسبوق أو يتم رفضهم بشكل غير قانوني على الحدود، على الرغم من كونهم دون السن القانونية.
تم تسجيل انتهاكات الحقوق في تقرير المنظمة، استناداً إلى مقابلات مع أطفال مهاجرين في إيطاليا والمنظمات التي تدعمهم، على طول الطريق عند المعابر الحدودية الإيطالية في أولكس و فينتيميليا وأوديني و تريستا, وجمعت المنظمة شهادات الأطفال بالتعاون مع صحيفة “دانييل بييلا”.
يتنقل الأطفال سيراً على الأقدام أو يختبئون تحت الشاحنات أو في القطارات أو يتم نقلهم بواسطة المهربين عبر الغابات وعبر الجبال مثل ممر الموت بين إيطاليا وفرنسا.
أضاف التقرير أنّ هناك قصصاً لا حصر لها للقصّر والعائلات غير المصحوبين عن الفظائع التي تعرضوا لها أو شهدوها، خاصّة على طول طريق البلقان: فبعض الأطفال يقولون إنهم تعرضوا للسرقة والضرب والإجبار على خلع ملابسهم واحتجازهم وتعرضهم للعنف.
دعت منظمة “أنقذوا الأطفال” أوروبا إلى حماية الأطفال من العنف والإساءة وتوفير الأمان لهم, وحثّت إيطاليا والمؤسسات الأوروبية على ضمان المراقبة الفعّالة والمستقلة للحدود، وتقديم الدعم الإنساني للمجتمعات على طول الحدود.
وقالت المنظمة إنه خلال المجلس الأوروبي الذي سيعقد في الـ 24 و الـ 25 من حزيران/يونيو الحالي، والذي يناقش بالفعل موضوع “الهجرة” على جدول الأعمال، يجب أن تكون حماية حقوق الأطفال المهاجرين في المقدمة وفي المركز.
تقول مديرة برامج إنقاذ الطفولة في أوروبا في إيطاليا “رافاييلا ميلانو” أنّ المهاجرين يعبرون كل يوم وكلّ ليلة حدود الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تواصل غضّ الطّرف عن العنف الذي يجبرون على تحمله.
في نيسان/أبريل وحده، دخل قرابة 107 أطفال غير مصحوبين بذويهم إيطاليا عبر طريق البلقان استقبلهم نظام الحماية الإيطالي, وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، غادر 24 منهم مرافق الاستقبال للسفر، وتمّ طرد 24 منهم من قبل شرطة الحدود الفرنسية.
أردفت ميلانو قائلةً: “بوجود هذا التقرير في متناول اليد ، لم يعد بإمكان الدول القول ‘‘لم نكن نعرف’’. يجب على الدول الأعضاء الأوروبية إدارة هذه التدفقات من الأطفال الضعفاء؛ ليس فقط باسم التضامن، ولكن أيضاً لاغتنام الفرصة وجعل هؤلاء الأطفال جزء مهم من المجتمع”.
وأضافت: “يجب أن يضمن الاتحاد الأوروبي أن الدول الأعضاء فيه تتبنى وتنفذ سياسات تهدف إلى ضمان حماية الأطفال غير المصحوبين بذويهم على الحدود الخارجية والداخلية لأوروبا، بما في ذلك التعليم والتدريب”.
الجدير ذكره أنّ التقرير الجديد يسلط الضوء أيضاً على العديد من القصص التي تبعث على الأمل, فغالباً ما يظهر الأطفال قوتهم كمتحدث باسم العائلة, ويتحدثون لغات متعددة ويستخدمون الهواتف الذكية والتكنولوجيا ويعلمون أنفسهم.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع