أدانت العديد من مؤسسات المجتمع التركية، اليوم السبت، بشدة، مقتل السيدة السورية الحامل، أماني الرحمون وطفلها، قبل يومين، في ولاية صقاريا شمال غربي البلاد.
وتجمع أعضاء من المؤسسات التركية، أمام مسجد أورهان بقضاء “أدا بازاري”، قبيل إقامة صلاة الجنازة على جثماني “الرحمون” وطفلها في صقاريا، والتي أمّها رئيس الشؤون الدينية، محمد غورماز.
وحمل المشاركون، لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “صقاريا وطن السوريين”، و”اللاجئون السوريون إخواننا”، معربين عن تضامنهم مع أسرة الضحية.
وقالت رئيسة اللجنة النسائية باتحاد نقابات موظفي القطاع العام، حبيبة أوجال، في بيان مشترك قرأته باسم منظمات المجتمع المدني، إن مقتل الرحمون (20 عاما) الحامل في شهرها التاسع، وطفلها خلف (10 أشهر) ضحية للحملات المغرضة خلال الأيام الأخيرة تجاه اللاجئين السوريين عبر شبكات التواصل الاجتماعية.
وأضافت أوجال أن “خطابات الكراهية تجاه اللاجئين السوريين تتعارض مع مفهوم الرحمة والوجدان لدى الشعب التركي”.
ولفتت إلى أن “الحادثة الأليمة هي نتاج حملة الكراهية التي بدأها البعض ضد السوريين على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا، والتي دعوا فيها السوريين للعودة إلى بلادهم”.
ودعت رئيس اللجنة النسائية، إلى محاسبة المسؤولين عن نشر بيانات مزورة حول أن السوريين في تركيا رفعوا نسبة الجرائم في البلاد، مؤكدةً أن تلك البيانات لا تعكس الحقيقة.
من جهتها قالت عضو اللجنة القانونية بجمعية المرأة والديمقراطية، إسراء خطيب أوغلو، إن القضاء على حياة 3 أشخاص (السيدة وطفلها والجنين) بشكل وحشي، أصاب بالحرقة جميع الضمائر الحية”.
وأضافت “نشعر بألم في قلوبنا تجاه ما تعرضت له العائلة السورية (الرحمون) التي استضفناها في بلادنا بعد أن فروا من النظام الظالم (نظام الأسد)، وندعو الله لها بالرحمة، ونتمنى لأهلها الصبر والسلوان”.
وفي سياق متصل أدانت لجنة حقوق الإنسان لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)، واتحاد موظفي رئاسة الشؤون الدينية، ومنظمات مجتمع مدني بولاية شرناق (جنوب شرق) مقتل المرأة السورية وطفلها.
وقال عبد الله جاتي، ممثل اتحاد نقابات موظفي القطاع العام، في مؤتمر صحفي عقده باسم منظمات المجتمع المدني في شرناق، بمبنى الاتحاد، إن بعض الأطراف تسعى وراء أعمال استفزازية من أجل خلق كراهية تجاه المواطنين السوريين.
وأضاف “الماكرين الذين يواجهون في كل مرة بالحس السليم لشعبنا ولا يأخذون درسا من ذلك، يرون من كل فراغ بسيط فرصة لهم لتأجيج الكراهية”.
ووصف جاتي الحادثة بـ”المخزية”، معربا عن ثقته بأن ينال المجرمين عقوبتهم، مؤكداً أن بلاده ستستمر بالتعاطف مع جميع المظلومين من سوريا وتركستان الشرقية والعراق والجبل الأسود وفلسطين وأراكان وميانمار واليمن وغيرها.
وتابع “السفلة لن يستطيعوا التعتيم على صفة الرجولة، السمة الأساسية لشعبنا”.
وأمس الأول الخميس، عثرت الشرطة بإحدى غابات صقاريا، على جثتي السيدة “الرحمون”وطفلها “خلف”، عقب إبلاغ الزوج الشرطة عن فقدانهما بعد عودته إلى المنزل.
وأمس الجمعة، أمرت محكمة تركية، بحبس شخصين متهمين بقتل الرحمون وطفلها.
ترك برس