استنكرت منظمات تركمانية سورية، “ضعف تمثيلهم في مؤتمر الرياض الموسّع للمعارضة السورية، الذي اختتم قبل يومين”، متحفظين على عدم تمثيلهم في الهيئة العليا للمفاوضات، فيما رحبوا بالمقررات التي صدرت عن المجتمعين.
جاء ذلك في بيان، صدر عن 6 مجموعات تركمانية، اليوم السبت، وصل الأناضول نسخة منه، أفادت فيه أنهم “يستنكرون عدم دعوتهم الى مؤتمر المعارضة في الرياض، علماً بأنهم يمثلون أكثر من 90% من المكون التركماني في سوريا”.
وأضاف البيان “تضم فصائلنا تركمان من حلب وحمص والجولان والرقة واللاذقية (بايروبوجاق)، ولكننا نؤيد أي خطوه تعارض انقسام سوريا، وندعو إلى سوريا المستقبل بدون بشار الأسد وزمرته”.
وأكد الموقعون على البيان أنهم يتحفظون “على عدم تمثيل التركمان في الهيئة العليا للمفاوضات، ونؤيد ما ورد في البيان الختامي، ونطالب بخروج كل القوى الأجنبية من سوريا وعلى رأسها القوات الإيرانية”.
وحمل البيان توقيع كل من، عمر عيسى، رئيس حزب النهضة، وسمير علو، رئيس الهيئة التركمانية العليا، عبد الكريم أغا، رئيس الحركة الوطنية التركمانية، عمر دادة، نائب رئيس الاتحاد العربي التركماني، وأحمد شيرين، رئيس جمعية أتراك سوريا، وسمير حافظ، رئيس الكتلة الوطنية التركمانية السورية.
واختتم مؤتمر الرياض الموسع للمعارضة السورية الخميس الماضي، وخرج بمقررات أهمها، تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات وتضم ٣٤ عضوا، وتأييد الحل السياسي وفق بيان جنيف الذي أقر في ٢٠١٢، وعدم وجود رأس النظام بشار الأسد في المرحلة الانتقالية ومستقبل البلاد.
وتقدر أعداد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين، بحسب أحزاب سياسية تركمانية، موزّعون على أغلب المحافظات السورية، فيما تعد منطقة باير بوجاق في اللاذقية، من أوائل مناطق التركمان التي ثارت بوجه النظام، وخضعت لسيطرة المعارضة، منذ صيف 2012.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية (تضم كافة المكونات السورية)، بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.
الأناضول