عقّب قانوني بمناطق سيطرة النظام، على منشور له انتقد فيه الواقع التعليمي، بمراجعته مرات عدة خشية الوقوع بالمحظور الذي يُنزل من هيبة النظام السوري.
نشر أستاذ القانون في جامعة دمشق “عصام التكروري” عبر صفحته في فيسبوك أمس الخميس، منشوراً تحت عنوان “أعيدونا عشرة قرون إلى الوراء حتى يستعيد العلم عافيته” في انتقاده اللاذع للحالة التعليمية التي وصلت إليها سوريا في ظل النظام الحالي، واصفاً إياها بـ “البائسة”.
أبدى التكروري استهزاءه بقوانين حكومة النظام التي تكتم الحريات، الأمر الذي حتّم عليه وفق قوله “تمت مراجعة هذه المادة مرات عديدة، حتى لا يتم اصطياد كاتبها في شباك القوانين “المرعية” أو التي بلا راعي”، موضحاً أنه كتبها تحت ضوء “الليدات” نتيجة انقطاع الكهرباء لمدة ثماني ساعات متواصلة.
أكد التكروري وصوله لقناعة “أنّ العلم لدينا أصبح بائساً”، لأسباب تتعلق بأوضاع المعلمين التعيسة، وغياب مفهوم النقد الفكري، الذي بحسبه هو عجلة تطوير أي مؤسسة، وزيف الشعارات التي تخلق التناقض لدى الطلاب والمعلمين.
وبين التكروري أن الخروج من فشل التعليم لا يحتاج إلى مؤتمرات وخبراء أجانب، بل إلى تبني الآلية التي قام عليها “بيت الحكمة” زمن هارون الرشيد، قبل عشرة قرون، الذي تحول إلى جامعة بكل مقاييس أهم الجامعات في العصر الحالي، لازدهار الفكر وقبول الرأي والرأي الأخر.
الجدير ذكره أنّ التكروري استغلّ مناسبة عيد المعلم ولقاء رأس النظام بعدد من المعلمين، لتسليط الضوء على حجم الفشل الذي آلت له العملية التعليمية بكافة مراحلها، نتيجة إهمال حكومة النظام، في وقت تصنّف جامعاتها ضمن أدنى الترتيب العالمي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع