قال محمد حلاج مدير “منسقو استجابة سوريا” إن آلية توزيع المساعدات الإنسانية شمال غرب سوريا ينقصها العدالة، ما يؤدي إلى حرمان مناطق وفئات أشد حاجة لهذه المساعدات.
وأضاف “حلاج” لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الجمعة، أن “آلية التوزيع لدى المنظمات تعتمد على منهجين إما مبالغ مالية أو مساعدات تأتي كاستجابة طارئة أو مشاريع مقدمة من المانح، ولها معايير محددة تستهدف فئة معينة مثل الأيتام، إلا أن هذه المعايير ليست صحيحة دائماً”.
وأشار إلى أنَّ الخطأ ليس فقط في الإحصائيات، بل أيضا في تداخل عمل المنظمات وعدم التنسيق فيما بينها، حيث تقيم منظمة احتياجات منطقة عملها فقط، ما يؤدي إلى حرمان باقي المناطق من المساعدات، كما قد توزع منظمة أخرى المساعدات نفسها في نفس المنطقة.
وأضاف “حلاج” أن تركز المشاريع في مناطق معينة ” يتم بسبب الجهات المسيطرة على الأرض أو من قبل المنظمات نفسها، على سبيل المثال تضمين النازحين القدامى في مشاريع مخصصة لمساعدة النازحين الجدد، حتى المجالس المحلية لديها هذا الخلل في عملها”، إضافة لوجود المحسوبيات والولاء والمناطقية في عمليات التوزيع.
وشدد على أن التنسيق غير موجود بين المنظمات ضمن المنطقة الواحدة وذلك يتسبب في تكرار المشروع، أما الفئات الأكثر تهميشاً مثل النازحين وذوي الاحتياجات الخاصة والعائلات التي فقدت معيلها وتعيلها نساء، يعانون من نقص أو لا يحصلون على حقهم الكامل.
ولفت منسقو الاستجابة في بيان الجمعة، إلى استغلال المنظمات للمساعدات والتمويل، من خلال تركيز المشاريع على منطقة محددة بحجة أنها آمنة نسبياً وتكرار التوزيع على نفس المستفيدين ضمن المشروع الواحد أو عدة مشاريع.
وبحسب البيان تلقى منسقو الاستجابة العديد من الشكاوى، حول حرمان الآلاف من المدنيين من المساعدات الإنسانية ضمن العديد من المدن والقرى والمخيمات الموجودة في شمال غرب سوريا، نتيجة الخلل في آلية عمل عشرات المنظمات الإنسانية.
نقلا عن: تلفزيون سوريا